وزارة الخارجية النمساوية تلاعبت بتقرير بهدف إغلاق رياض الأطفال الإسلامية

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 05.07.2017 00:00
آخر تحديث في 05.07.2017 19:02
وزارة الخارجية النمساوية تلاعبت بتقرير بهدف إغلاق رياض الأطفال الإسلامية

ذكرت صحيفة نمساوية أمس الثلاثاء أن موظفين في وزارة الخارجية والهجرة تلاعبوا بتقرير عن رياض الأطفال الإسلامية في النمسا، بهدف التشهير بها ومن ثم إغلاقها.

وأوضحت صحيفة "فالتر" واسعة الانتشار أن بعض الموظفين في الوزارة التي يترأسها زعيم حزب الشعب المتطرف سيباستيان كورتس، غيروا أجزاء في تقرير أعده للوزارة الأستاذ بكلية التربية بجامعة فيينا عدنان أصلان، حول "رياض الأطفال الإسلامية" في النمسا، وذلك لرغبتهم في تشويه صورة المؤسسات التعليمية الإسلامية.

وأوضحت الصحيفة أن الموظفين أعادوا صياغة بعض أجزاء التقرير بما يتوافق مع مزاعم حزب الشعب المتطرف ورئيسه كورتس بهدف إصدار قرار بإغلاق تلك الرياض.

ونشرت الصحيفة على موقعها الإلكتروني التقريرين الأصلي والمعدَّل، مظهرة النصوص التي جرى تغييرها لتشويه صورة المؤسسات التعليمية الإسلامية في النمسا.

ولم يصدر أي تعليق أو بيان رسمي من كورتس ولا وزارة الخارجية النمساوية حتى مساء أمس.

فيما قال معد التقرير عدنان أصلان عبر حسابه فيسبوك: "أنا جاهز للدفاع عن كل نقطة وفاصلة في التقرير الذي كلفت بإعداده عام 2016". وأضاف أن في النمسا حوالي 150 روضة إسلامية تدرس القرآن تماما كما يتم تدريس الكتاب المقدس في رياض الأطفال المسيحية.

ويسعى زعيم حزب الشعب النمساوي، وزير الخارجية والهجرة، إلى إغلاق روضات الأطفال الإسلامية بدعوى أنها "تشكل ثقافة موازية" في البلد الأوروبي.

ويعيش في النمسا نحو 600 ألف مسلم (من أصل أكثر من 8.7 ملايين نسمة)، وفق إحصائيات غير رسمية.

ويشكو مسلمو النمسا من تصاعد "الإسلاموفوبيا" وجرائم الكراهية بحقهم ضمن موجة عداء للإسلام تشهدها العديد من الدول الأوروبية في ظل صعود أحزاب اليمين المتطرف.