القره داغي يشجب بيان كبار العلماء السعودية حول تنظيم الإخوان المسلمين

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 16.11.2020 10:52

شجب الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بيان هيئة كبار العلماء السعودية حول جماعة الإخوان المسلمين، مؤكدأً أنه "لم يلق قبولا سوى من الكيان الصهيوني".

جاء ذلك في تغريدة للسيد علي القره داغي، الاثنين، عبر حسابه على موقع "تويتر"، بعد ترحيب إسرائيل ببيان هيئة علماء المسلمين السعودية وصف جماعة الإخوان بـ"الإرهابية".

وقال القره داغي: "لم يلقَ بيان هيئة كبار العلماء السعودية استحسانًا أو قبولًا في عالمنا العربي والإسلامي، سوى من الكيان الصهيوني المغتصِب لأراضي العرب والمسلمين والقدس والأقصى"!

وأرفق القره داغي تغريدة نشرها حساب "إسرائيل بالعربية" على تويتر التابع لوزارة الخارجية الإسرائيلية، قال فيها "يسعدنا نحن في إسرائيل، أن نرى هذا المنهج المناهض لاستغلال الدين للتحريض والفتنة".

وعلقت الخارجية الإسرائيلية، الأحد، على بيان "علماء المسلمين" بقولها: "لا شك أن جميع الديانات السماوية جاءت لزرع المحبة والألفة بين الناس. نحن بأمس الحاجة إلى خطاب يدعو للتسامح والتعاون المتبادل للنهوض بالمنطقة برمتها".

والأحد، اعتبر مفتي السعودية، الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، أن جماعة الإخوان المسلمين "فرقة ضالة ولا تمت للإسلام بصلة"، تأكيدا على بيان "علماء المسلمين" الذي أثار انتقادات ورفض 18 هيئة دينية في العالم.

وقبل أسبوع، أصدرت هيئة كبار العلماء السعودية بيانا، قالت فيه إن "الإخوان جماعة إرهابية لا تمثل منهج الإسلام (..) منحرفة تخرج على الحكام وتثير الفتن وتتستر بالدين وتمارس العنف والإرهاب".

ورأت أن "الإخوان لم يظهر منها عناية بالعقيدة الإسلامية ولا بعلوم الكتاب والسنة، وإنما غايتها الوصول إلى الحكم ومن رحمها خرجت جماعات إرهابية".

ولم توضح الهيئة السعودية آنذاك سبب إصدار هذا البيان.

وأثار بيان هيئة كبار العلماء السعودية، غضبة واسعة بين سياسيين وناشطين ومدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي، فيما ردت جماعة "الإخوان"، في بيان، بأنها جماعة "دعوية إصلاحية وليست إرهابية".

وأكدت الجماعة أن "منهج الجماعة تأسس على كتاب الله وصحيح السنة دون شطط أو تطرف، وتاريخها يشهد بذلك".

وفي مارس/ آذار 2014، أعلنت وزارة الداخلية السعودية إدراج الإخوان بقائمة التنظيمات الإرهابية، دعما لموقف النظام في مصر آنذاك الذي أعلن الإخوان، في ديسمبر/ كانون الأول 2013، "جماعة محظورة وإرهابية"، بعد أشهر من الإطاحة بالرئيس الراحل محمد مرسي، المنتمي للإخوان.