تُوّج المنتخب البرتغالي، مساء الأحد، بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بتغلبه على نظيره الفرنسي بهدف نظيف، في المباراة النهائية التي جرت بين الفريقين على ملعب "ستاد دو فرانس" في العاصمة باريس.
وجاء هدف فوز المنتخب البرتغالي في الدقيقة 109 عن طريق إيدر لوبيز، في غياب نجمه الأول كريستيانو رونالدو الذي غادر الملعب في الشوط الأول للإصابة.
وجاءت بداية الشوط الأول حذرة من جانب لاعبي الفريقين، وإن كانت السيطرة الفعلية من جانب المنتخب الفرنسي الذي دخل أجواء المباراة متسلحاً بعاملي الأرض والجمهور لصالحه.
ومع الدقائق الأولى للشوط، تلقى أنطوان غريزمان كرة عرضية انقض عليها برأسه إلا أن الحارس روي باتريسيو تصدى لها ببراعة رافضًا دخول هدف في مرماه، تلاها مباشرة رأسية لأوليفيه جيرو وجدت طريقها في أحضان الحارس البرتغالي.
وظهر واضحًا اعتماد المنتخب الفرنسي على تحركات موسى سيسوكو، الذي كان أحد الأوراق الرابحة في صفوف منتخب "الديوك"، وكان يمثل مصدر إزعاج واضح للدفاع البرتغالي.
ومع حلول الدقيقة 23 أجرى المنتخب البرتغالي تغييرًا اضطراريًا، بنزول ريكاردو كواريزما بدلًا من كريستيانو رونالدو الذي خرج من المباراة مصابًا وهو يبكي غير مصدق أنه لن يستكمل النهائي.
وتوالت الفرص الضائعة من جانب فرنسا لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.
مع بداية الشوط الثاني، تبادل الفريقان الهجمات في رحلة بحث عن هدف يربك به أي منهما حسابات الآخر، حيث توالت الفرص الضائعة من الجانبين واحدة تلو الأخرى.
وجاءت أخطر فرص المباراة في الدقيقة 65 إثر عرضية متقنة من كينجسلي كومان لتجد رأس غريزمان إلا أنها مرت فوق العارضة بقليل لتضيع معها فرصة التقدم لأصحاب الأرض.
وشهدت الدقيقة 75 تمريراً رائعاً من كومان ليمرر الكرة إلى جيرو ليصبح في وضع شبه انفراد بالحارس البرتغالي ثم سدد كرة قوية تصدى لها الحارس روي باتريسيو ببراعة.
وفي الدقيقة 80 كادت البرتغال أن تقلب الطاولة عندما مرر لويس ناني كرة عرضية كانت في طريقها للمرمى الفرنسي إلا أن الحارس الفرنسي هوجو لوريس أنقذ مرماه وتصدى للكرة قبل أن تدخل، تلاها كرة مزدوجة خلفية من كواريزما أمسكها الحارس الفرنسي ببراعة.
وواصل الحارس البرتغالي باتريسيو تألقه، ودافع عن مرماه ببسالة عندما حاول موسى سيسوكو أن يجرب حظه في الدقيقة 84 وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس ببراعة.
وتوالت الفرص الضائعة من الجانبين، إلا أن جاءت الدقيقة 91 ليتعاطف القائم الأيمن للحارس البرتغالي مع الجماهير البرتغالي، عندما انطلق أندريه بيير جينياك أكثر من مدافع وسدد كرة قوية لتصطدم بالقائم، وينتهي الشوط الثاني بالتعادل السلبي ويلعب الفريقان على إثرها شوطين إضافيين.
ولم تتغير النتيجة في الشوط الإضافي الأول وسط محاولات بائسة من جانب لاعبي الفريقين، ليدخل الفريقان الشوط الإضافي الثاني حيث تمكن إيدر لوبيز من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 109 عندما سدد كرة قوية أرضية سكنت الشباك الفرنسية.
وحاول لاعبو فرنسا بتشى الطرق تسجيل التعادل لكن محاولاتهم جميعها باءت بالفشل، ليطلق على إثرها حكم المباراة صافرة النهاية معلنًا فوز البرتغال باللقب القاري الأول.
