بسبب نهائي دوري أبطال أوروبا.. أسعار الفنادق تحلق في كييف

وكالة الأنباء الفرنسية
إسطنبول
نشر في 12.05.2018 00:00
آخر تحديث في 12.05.2018 14:59
بسبب نهائي دوري أبطال أوروبا.. أسعار الفنادق تحلق في كييف

يتبع مشجعو الفرق الرياضية فرقهم من مدينة إلى مدينة، لا سيما عندما تكون المباراة حاسمة أو نهائية. في المقابل، تشكل تلك المناسبات الرياضية فرصة للتجار الذين لا يتوانون عن رفع أسعارهم بشكل مبالغ فيه أحياناً؛

وهو ما حدث في كييف حيث رفعت فنادق المدينة أسعارها مما أثار غضب مشجعي ريال مدريد الاسباني وليفربول الانكليزي الذين يستعدون للقدوم الى العاصمة الأوكرانية لمتابعة نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم بين الفريقين.

وتعرض بعض فنادق العاصمة ليلة منامة في 26 أيار/مايو، موعد المباراة النهائية المرتقبة، بسعر 3500 يورو (4200 دولار أميركي) أي بزيادة أكثر من مئة ضعف من السعر الطبيعي.

ولم تتوقف الفنادق عند هذا الحد، إذ فوجئ بعض المشجعين "المحظوظين" الذين حجزوا غرفة قبل التسعيرات الجديدة، بأن حجوزاتهم قد ألغيت.

وفي بيان ردا على سؤال لوكالة فرانس برس، اعتبر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم أنه قد يكون من الأفضل للمشجعين، عدم المبيت في كييف.

وقال "من المتوقع ان الخيار المفضل لغالبية المشجعين المسافرين، سيكون حجز تذاكر سفر على متن رحلات تحط وتغادر في اليوم نفسه".


وباتت أسعار بعض الفنادق المتواضعة في المدينة، تفوق بأضعاف أسعار فنادق من فئة الخمس نجوم. فأحد الفنادق المعروف باسم "هارموني"، يعرض غرفة صغيرة الحجم مع سرير مزدوج، بسعر 3534 يورو لليلة، علما أن السعر المعتاد لهذه الغرفة فيه لا يتعدى 29 يورو.

ويضاف الى ذلك 2 يورو في حال الرغبة بالحصول على الفطور في الفندق، علما ان هذه التسعيرة بقيت على حالها في 26 أيار/مايو.

وفوجىء مشجعون بأن قيامهم منذ وقت طويل بحجز غرفة لهذه الأمسية، لم يكن مجديا. وكتب أحد مشجعي ليفربول عبر حسابه على موقع "تويتر"، "حجزت غرفة فندق في كييف منذ أشهر (...) الآن قرروا إلغاء حجزي".

ونشرت صحيفة "ماركا" الإسبانية روايات مماثلة عما تعرض له مشجعون لريال الباحث عن لقبه الثالث تواليا في المسابقة الأوروبية.

وبحسب الصحيفة، طلب فندق من أحد المشجعين "إلغاء الحجز لأن الفندق لن يحظى بالمياه والكهرباء في المواعيد التي اخترتها"، بينما اعتبر فندق آخر أن "فيروسا معلوماتيا" أتاح لمشجع حجز غرفة بسعر منخفض.

وردت سلطات كييف على هذه المسألة بإحالة القضية الى اللجنة المكلفة بمكافحة الاحتكار. وأكدت الأخيرة مطلع هذا الأسبوع انها بدأت "بمراقبة الأسعار في مجال الخدمات الفندقية"، إلا انها لم تصدر تعليقا منذ ذلك.

في إزاء ذلك، عمد بعض سكان العاصمة الى إطلاق صفحة على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، يعرضون فيها استضافة المشجعين في منازلهم. ووصل عدد متابعي الصفحة السبت الى 5 آلاف شخص.

وهو أمر بات شائعاً في المناسبات الرياضية الكبيرة.

وقال مؤسس الصفحة فيكتور كيليمار إنه ليس من مشجعي كرة القدم، لكنه شعر ان من "واجبه" مساعدة المشجعين. وأضاف "هذا حدث مشترك لكل أوروبا واستغلاله لجني الأموال ليس أمرا محبذا".