أوزيل يعتزل اللعب في المنتخب الألماني بعد هجوم عليه وصف بـ"العنصري"

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 22.07.2018 00:00
آخر تحديث في 23.07.2018 10:21
أوزيل يعتزل اللعب في المنتخب الألماني بعد هجوم عليه وصف بـالعنصري

أعلن نجم الكرة الألمانية مسعود أوزيل اعتزاله اللعب الدولي في المنتخب الألماني لكرة القدم وذلك عقب هجوم عليه وصف بـ"العنصري" بسبب أصوله التركية.

وعقب النتائج السيئة للمنتخب الألماني في كأس العالم الذي عقد في روسيا حاولت جهات ألمانية عديدة تحميل أوزيل مسؤولية تراجع أداء المنتخب وحده، إلى جانب الجدل المتواصل منذ فترة طويلة بسبب التقاط النجم الألماني صورة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وفي تصريحات صحافية، الأحد، قال أوزيل إن لديه قلبين أحدهما ألماني والآخر تركي.

جاء ذلك تعليقا على الصورة التي التقطها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في لندن خلال شهر مايو/ أيار الماضي وأثارت لغطا في ألمانيا.

وفي بيان على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، اليوم الأحد، قال أوزيل "لقد منحني الأسبوعان الماضيان بعض الوقت للتفكير في أحداث الأشهر القليلة الماضية، ومن ثم أود أن أشارك أفكاري ومشاعري حول ما حدث، يعود أصلي إلى أكثر من بلد واحد، حتى وإن ترعرعت في ألمانيا، فإن جذور عائلتي في تركيا".

وأضاف "لدي قلبان أحدهما ألماني والآخر تركي، خلال طفولتي علمتني والدتي أن اكون دائمًا محترما ولا أنسى أبدًا من أين أتيت، وما زالت تلك القيم التي أفكر بها حتى ذلك اليوم الذي قابلت فيه الرئيس أردوغان في لندن خلال حدث خيري وتعليمي".

وأوضح "التقينا لأول مرة في عام 2010 بعد أن حضر هو وأنجيلا ميركل مباراة ألمانيا ضد تركيا في برلين، أنا أدرك أن الصورة التي تسببت في رد فعل هائل في وسائل الإعلام الألمانية، وبينما قد يتهمني بعض الناس بالكذب أو الخداع، فإن الصورة التي أخذناها لم تكن لها نوايا سياسية".

وتابع أوزيل بيانه بالقول "كما قلت، لم تربيني أمي أن أغفل عن سلالتي وتراثها وتقاليد عائلتي، بالنسبة إلي كان التقاط صورة مع الرئيس أردوغان لا يتعلق بالسياسة أو الانتخابات، بل كان يتعلق باحترام أعلى منصب في بلد عائلتي، وظيفتي هي لاعب كرة قدم، وليس السياسة".

وأشار "لم يكن اجتماعنا من أجل السياسة، في الواقع، تحدثنا عن نفس الموضوع الذي نقوم به في كل مرة نجتمع فيها، كرة القدم، فهو نفسه كان لاعبًا في شبابه(أردوغان)".

واختتم أوزيل بيانه بالقول "سواء كان ذلك في تركيا أو ألمانيا، فإن تصرفي لن يختلف، أفهم أن هذا قد يكون من الصعب فهمه، كما هو الحال في معظم الثقافات، ومهما كان ما سيحدث، حتى لو كانت هذه الصورة في الانتخابات السابقة أو التي سبقت ذلك، سوف التقط الصورة".