رونالدو يكتفي بالصناعة ويقود يوفنتوس لإطاحة نابولي

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 29.09.2018 00:00
آخر تحديث في 30.09.2018 02:59
رونالدو يكتفي بالصناعة ويقود يوفنتوس لإطاحة نابولي

بمشاركة فاعلة في التمرير لنجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو، حقق يوفنتوس فوزه السابع تواليا للمرة الأولى منذ موسم 1986 على ضيفه نابولي 3-1، السبت في قمة المرحلة السابعة من الدوري الإيطالي لكرة القدم التي شهدت عودة روما وحسمه دربي العاصمة مع لاتسيو.

وتجنب يوفنتوس خسارة مماثلة لتلك التي تعرض لها في وقت قاتل الموسم الماضي على ملعبه "أليانز ستاديوم" والتي أجلت الصراع على اللقب، قبل أن يحسمه في وقت لاحق رجال المدرب ماسيميليانو أليغري للمرة السابعة تواليا.

وفي وقت مبكر من الموسم، حلق يوفنتوس في صدارة الترتيب مع 21 نقطة حارما نابولي من اللحاق به (15) ومدربه السابق كارلو أنشيلوتي في منح بارقة أمل للفريق الجنوبي، الباحث عن لقبه الأول في الدوري منذ أيام الأسطورة الأرجنتينية دييغو مارادونا في 1990.

واستلم أنشيلوتي مهامه في نهاية الموسم الماضي خلفا لماوريتسيو ساري صاحب النزعة الهجومية والمنتقل لتدريب تشلسي الإنكليزي، علما بأن "كارليتو" أشرف على يوفنتوس بين 1999 و2001.

وكانت المواجهة الرقم 145 بين الفريقين والـ73 في تورينو ففاز يوفنتوس 45 مرة و8 فقط لنابولي، ليحقق يوفنتوس 8 انتصارات في جميع المسابقات للمرة الأولى منذ موسم 1930-1931.

يوفنتوس الذي يستعد أيضا لمواجهة يونغ بويز السويسري في دوري أبطال أوروبا الأسبوع المقبل، برز في صفوفه رونالدو، أفضل لاعب في العالم خمس مرات والمنتقل من ريال مدريد الإسباني بنحو 100 مليون يورو، إذ ساهم في أهداف فريقه الثلاثة دون أن يسجل مكتفيا بثلاثة أهداف حتى الآن.

وبعد افتتاح البولندي بيوتر زيلنسكي فرص المباراة بتسديدة ارتطمت بقائم يوفنتوس (6)، تقدم نابولي بعد انقضاض على منطقة يوفنتوس وعرضية من الإسباني خوسيه كايخون، تابعها البلجيكي دريس مرتنز بيمناه من مسافة قريبة في المرمى الخالي للحارس البولندي فويتشي تشيتشني (10).

استفز نابولي مضيفه بالهدف المبكر فأحكم قبضته وتراجع لاعبو أنشيلوتي إلى الدفاع معتمدين على المرتدات. ووزع رونالدو كرة على المسطرة من الجناح الايسر تابعها الكرواتي ماريو ماندزوكيتش من خط المنطقة الصغرى برأسه في شباك الحارس الكولومبي دافيد أوسبينا (26). وهذه أول مرة يسجل ماندزوكيتش 3 أهداف في 7 مباريات في الدوري.

- طرد يحطم نابولي -

وبعد ثوان قليلة كاد رونالدو يضاعف الارقام من ضربة حرة جميلة من زاوية ضيقة ثم سدد لاعب الوسط الالماني ايمري جان فوق العارضة، لينتهي الشوط الاول بالتعادل 1-1.

ومرة جديدة، صنع رونالدو الهدف الثاني عندما أطلق تسديدة بعيدة ارتدت من يد الحارس إلى القائم الأيمن فتابعها ماندزوكيتش في المرمى الخالي محققا الثنائية (49).

خرج نابولي من منطقته لكن آماله تحطمت منطقيا بعد طرد الظهير البرتغالي ماريو روي لنيله انذارا ثانيا بعد خطأ على الأرجنتيني باولو ديبالا (58)، تسبب بمشادة بين اللاعبين.

برغم النقص العددي، امتلك نابولي الكرة وأنقذ تشيسني يوفنتوس من هدف التعادل بعدما صد تسديدة كايخون المكشوف أمام المرمى (72).

وكان الرد قاسيا من يوفنتوس عندما سجل قلب الدفاع ليوناردو بونوتشي هدفه الأول هذا الموسم اثر ركنية، حولها أيضا رونالدو برأسه (76) ليوصل يوفنتوس المباراة إلى بر الأمان.

وعن هدف الاطمئنان، قال بونوتشي "هذا هدف هام، كان هاما ان نفوز ونضع نابولي وراءنا بست نقاط... كانت بدايتنا سيئة إذ اخطأنا تمريرات كثيرة وكنا مفرطين في الحماس".

وعن ترحيب كامل جماهير يوفنتوس به للمرة الأولى بعد عودته من ميلان، اضاف "أحببت ما حصل الليلة، أنا سعيد لأنهم تفهموا موقفي... بطبيعة الحال أهدي الهدف لزوجتي والطفلة التي تحملها".

- روما يتابع صحوته -

وأكمل روما مشوار استعادة الثقة بتغلبه على جاره لاتسيو 3-1 في دربي العاصمة "ديلا كابيتالي".

وكان روما الفائز الأربعاء على فروزينوني 4-صفر قد أخفق في تحقيق الفوز في أربع مباريات في الدوري، ما دفع رئيسه الملياردير الأميركي جيمس بالوتا إلى القول بعد خسارة بولونيا صفر-2 إنه "مشمئز" من أداء الفريق.

وارتقى روما موقتا من المركز العاشر إلى الخامس، بفارق 10 نقاط عن يوفنتوس، فيما تجمدت سلسلة لاتسيو عند أربعة انتصارات متتالية (12 نقطة)، ليبقى فريق المدرب سيموني انزاغي رابعا موقتا.

وبعد خضوع فريق المدرب أوزيبيو دي فرانشيسكو لمعسكر مغلق، تلقى "جالوروسي" ضربة مبكرة في المباراة بإصابة نجم وسطه الأرجنتيني خافيير باستوري بربلة ساقه اليسرى، فدخل دبلا منه الشاب لورنتسو بيليغريني.

ورب ضارة نافعة للفريق الذي بلغ نصف نهائي دوري أبطال أوروبا الموسم الماضي، فمن قدم بيليغريني حصل على هدف التقدم بكرة طويلة عكسها البوسني أدين دجيكو برأسه أدت إلى معمعة داخل المنطقة وخروج خاطىء من الحارس الألباني توماس ستراكوشا، فتهيأت أمام البديل بيليغريني الذي لكزها بكعبه في المرمى الخالي (45).

في الشوط الثاني، وبعد خطأ فادح بالتعامل مع الكرة من المدافع الأرجنتيني فيديريكو فازيو، انطلق هداف لاتسيو تشيرو إيموبيلي وسدد كرة قوية إلى يمين الحارس السويدي روبن أولسن مانحا "بيانكو تشيليستي" التعادل (67).

لكن روما استعاد تقدمه سريعا بضربة حرة تقليدية من المخضرم الصربي ألكسندر كولاروف إلى يسار الحارس (71).

واصبح كولاروف الذي حمل ألوان لاتسيو بين 2007 و2010 ثاني لاعب يسجل للفريقين في دربي العاصمة بعد السويدي أرني سيلموسون في خمسينيات القرن الماضي.

وقال كولاروف بعد المباراة في تصريح تلفزيوني "قلت من قبل إننا فريق قوي ونستحق الفوز.. ربما كنا نحتاج إلى فترة صعبة كي نتحرك، المرة الماضية كانت في شباط/فبراير والآن أتت مبكرة".

وعن تسجيله في الدربي لمصلحة الفريقين، أضاف "حدث ذلك (للمرة الاخيرة) في 1958 اذا لم اكن مخطئا. ستون عاما بالتحديد".

وأبى فازيو انهاء المباراة من دون تعويض خطئه بتسجيله الهدف الثالث من كرة رأسية قوية اثر ضربة حرة، بكرة جميلة رفعها البديل الخارق بيليغريني البالغ 22 عاما (86).

وقال مدرب روما دي فرانشيسكو "استجبنا اليوم كالرجال وهذا ما طلبته. ابرز لحظة في المباراة كانت خطأ فازيو الذي ادى الى هدف التعادل عبر إيموبيلي، لكن كنا هادئين وعرفنا بأننا سنسجل مجددا". ورأى مدرب لاتسيو انزاغي "كان روما أكثر تصميما من لاتسيو... استقبلنا ثلاثة أهداف من كرات ثابتة".

ويلعب في وقت لاحق انتر السادس مع كالياري.