أمم إفريقيا 2019: المغرب الى ثمن النهائي بهدف النصيري ضد ساحل العاج

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 28.06.2019 22:33
آخر تحديث في 29.06.2019 02:16
أمم إفريقيا 2019: المغرب الى ثمن النهائي بهدف النصيري ضد ساحل العاج

انتزع المنتخب المغربي بطاقة التأهل الأولى إلى الدور ثمن النهائي عن المجموعة الرابعة الأصعب في بطولة كأس الأمم الإفريقية في كرة القدم المقامة في مصر، بفوزه الجمعة على ساحل العاج 1-صفر في الجولة الثانية، محققا انتصاره الثاني تواليا وصدارة المجموعة.

وأتى الهدف المغربي عبر المهاجم يوسف النصيري اثر تمريرة على طبق من ذهب من نور الدين أمرابط (23)، ليكرر أسود الأطلس النتيجة التي حققوها في الدور الأول على حساب ناميبيا، وذلك في منافسات المجموعة التي تضم أيضا جنوب إفريقيا.

وانضم المغرب بذلك الى منتخبات مصر (المجموعة الأولى) ونيجيريا (الثانية) والجزائر (الثالثة) في بلوغ ثمن النهائي.

وحقق المغرب الفوز الثاني تواليا على ساحل العاج في بطولة الأمم، بعد تفوقه في دور المجموعات لنسخة 2017 في بنتيجة مماثلة. ومنح لاعبو المغرب مدربهم الفرنسي هيرفيه رونار فوزه الثاني أيضا في البطولة على المنتخب العاجي الذي سبق له أن قاده الى لقب نسخة 2015.

وقال أمرابط الذي اختير أفضل لاعب في المباراة "كانت مباراة صعبة، ساحل العاج فريق جيد جدا. نحن سعداء بالنقاط الثلاث. ست نقاط في مباراتين، هذا هو الأهم (...) ماذا نريد أكثر من ذلك؟"

وأضاف بشأن خروجه مصابا "تعرضت لالتواء على مستوى الكعب (...) آمل ألا يكون سيئا".

واحتفظ رونار بمعظم لاعبيه الذين بدؤوا المباراة الأولى، باستثناء مشاركة يونس بلهندة الذي كان يتعافى من إصابة ولم يتمكن من خوض لقاء ناميبيا، ودخول كريم الأحمدي كأساسي، في مقابل بقاء مهدي بوربيعة ويوسف آيت بن ناصر بين البدلاء.

في المقابل، اعتمد مدرب ساحل العاج إبراهيما كامارا على التشكيلة ذاتها بمشاركة نجوم من قبيل نيكولا بيبي وماكس ألان غراديل وجوناثان كودجيا مسجل الهدف ضد جنوب إفريقيا، إضافة الى القائد سيرج أورييه الذي خرج مصابا في الشوط الثاني.

فاز كل منتخب بنتيجة 1-صفر في الجولة الأولى: المغرب على ناميبيا بهدف بالنيران الصديقة في الدقيقة ما قبل الأخيرة من المباراة بعد ركلة حرة مباشرة نفذها حكيم زياش، بينما فازت ساحل العاج على جنوب إفريقيا بهدف كودجيا.

وحفل الشوط الأول بالضغط المتبادل والفرص من الطرفين، وكان جرس إنذاره بدءا من الدقيقة الأولى برأسية للعاجي جوناثان كودجيا من مسافة قريبة، أنقذها قلب الدفاع المغربي غانم سايس من على خط المرمى.

وبدأ أسود الأطلس بالتحرك في المنطقة العاجية لاسيما عبر أمرابط وزياش وبلهندة. وكسب الاول ركلة حرة من على الجهة اليسرى لمنطقة الجزاء، نفذها زياش فوق المرمى (12).

بعد ذلك، تحول النصيري الى مصدر الخطر الأكبر، اذ هز الشباك الخارجية (19)، قبل أن يسجل الهدف الأول بعد أربع دقائق من تسديدة أرضية من داخل المنطقة، بعد مجهود فردي وتمريرة متقنة من خلف المدافعين لامرابط.

وكاد النصيري أن يضيف هدفا ثانيا بعد هجمة مغربية مرتدة بدأها أشرف حكيمي، ومنه تحولت الكرة الى زياش على الجهة اليمنى، فتمريرة بالعرض نحو امرابط الذي موّه ببراعة وتركها تمر الى مهاجم فريق ليغانس الإسباني الذي سدد قوية نحو المرمى، تصدى لها ببراعة الحارس العاجي سيلفان غبوهوو (39).

وبين هدف النصيري وفرصته الأخيرة في الشوط الأول، سنحت لساحل العاج فرص عدة، منها تسديدة للاعب جان ميكايل سيري بالشباك الخارجية للمرمى الخالي بعد خروج الحارس المغربي ياسين بونو لقطع انفراد بيبي (25)، وتسديدة التفافية من سيرج أورييه من على الجهة اليمنى، علت عارضة حارس مرمى جيرونا الإسباني.

وأتيحت للعاجيين فرصة خطرة في الدقيقة الـ 40 بتسديدة لجيفري سيري، حولها بونو الى فوق العارضة ركنية.

- استبدال زياش -

وهدأ إيقاع المنتخبين في الشوط الثاني، وكانت من أبرز فرصه تسديدة لزياش في الدقيقة الـ 60 علت العارضة، قبل نحو ربع ساعة من خروجه ودخول سفيان بوفال بدلا منه. وبدا زياش غير راض عن التبديل، اذ خرج لاعب أياس امستردام الهولندي بتباطؤ من أرض الملعب، وصافح مدربه رونار ببرودة.

وتلا خروج زياش استبدال أمرابط لاعب نادي النصر السعودي بعدما عانى ألما على مستوى الركبة وأسفل الساق اليسرى، ودخل بدلا منه نصير مزراوي.

وأتيحت للمنتخب المغربي فرص عدة في الدقائق المتبقية من الشوط الثاني، بينها تسديدة لبلهندة من داخل المنطقة حولها الحارس غبوهوو الى ركنية، بينما كانت الفرصة الأخطر لمزراوي بمتابعة قريبة لتمريرة مقتنة من مبارك بوصوفة في داخل المنطقة، لكن محاولته ارتدت من العارضة (90).

وسبق للمنتخبين أن التقيا أربع مرات سابقا في بطولة الأمم الإفريقية، ففاز المغرب مرة واحدة (1-صفر في الدور الأول من نسخة 2017 في الغابون)، بينما فازت ساحل العاج مرتين (في الدور الأول لنسخة مصر 2006 ومباراة المركز الثالث لنسخة 1986 في مصر أيضا)، وتعادلا سلبا مرة واحدة في الدور الأول لنسخة المغرب 1988.