الحمام التركي.. أشعر وكأنك سلطان

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 21.11.2015 00:00
آخر تحديث في 25.11.2015 12:02
الحمام التركي.. أشعر وكأنك سلطان

يعتبر الحمام التركي، واحداً من أشهر التقاليد في الثقافة العثمانية، وأكثرها تشويقاً وحباً من قبل السياح الأجانب.
والحمام هو تقليد عثماني، يمكننا أن نعتبره النسخة العثمانية من "الساونا" المعروف في يومنا هذا.

زيارة الحمام التركي، دائماً ما يكون على رأس قائمة "الأماكن اللازم زيارتها" التي يعدها السياح قبل مجيئهم الى تركيا. وهناك المئات من الحمامات منتشرة في كل المدن التركية.


اهتم العثمانيون كثيراً ببناء هذه الحمامات، لما لها من مكانة خاصة في ثقافتهم. وقد أبدعوا في بنائها وطوروها على مر العصور.


ويتألف الحمام التركي عادة من ثلاثة أقسام:
القسم الساخن (غرفة البخار) : وفيها يكون التدليك والمساج، والبخار
القسم الدافيء: وفيهيتم الاستحمام العادي بالماء والصابون وما الى ذلك

القسم البارد: وتكون فيه أماكن للاستراحة والاسترخاء بعد الحمام، والاستمتاع بشرب القهوة التركية الشهيرة.


لم تكن الحمامات العثمانية في عصر الدولة العثمانية مكاناً للاستحمام والنظافة فقط، بل كانت أيضاً مكاناً للاتقاء والحديث، والتعارف.

لازال الشعب التركي محافظاً على تلك الثقافة، ولا يزال الأتراك يرتادون الحمامات العثمانية في أوقات مختلفة. وتعد أشهر الحمامات العثمانية في تركيا، تلك التي تقع فيه مدينتي اسطنبول، وبورصا. وهما من أكبر المدن السياحية في تركيا وكانتا عاصمتين للدولة العثمانية في فترات مختلفة.


هناك العديد من الحمامات العثمانية، منتشرة في أرجاء الوطن العربي، وخاصة في مصر وسوريا، وشمال أفريقيا. ولا تزال الدول محافظة على ذلك التراث المتبقي منذ العهد العثماني.