مالطا.. البحر يبتلع معلماً سياحياً طبيعياً بين ليلة وضحاها

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 09.03.2017 00:00
آخر تحديث في 09.03.2017 23:15
مالطا.. البحر يبتلع معلماً سياحياً طبيعياً بين ليلة وضحاها

تسببت العواصف الشديدة التي استمرت في ضرب سواحل مالطا لعدة أيام، أمس الأربعاء، بانهيار قوس صخري كان يعد رمزاً من رموز الجزيرة المتوسطية.

إذ لم يصمد الموقع السياحي في وجه العواصف العاتية، فانهار تاركاً وراءه فراغاً وكأن شيئاً لم يكن. ولم يبق سوى الهاوية المطلة على البحر والرياح والأمواج. فقد اختفت الكتلة الصخرية والجسر الرابط بينها وبين اليابسة كليةً.

ويشكل الموقع الذي يعرف باسم "شباك اللازورد" أو "النافذة الزرقاء" وجهة سياحية أساسية للملايين من السياح سنويا، وهو يشبه إلى حد ما صخرة الروشة الشهيرة في بييروت. ويقول أحد الشهود إن هيجان البحر في المكان ليلة أمس كان أمراً يفوق الوصف. ويضيف: "فجأة انهار القوس محدثاً قعقعةً كبيرة وموجة عالية".

وما فتأ علماء الجيولوجيا يكررون أن الجسر والقوس مهددان نظراً إلى بنيتهما غير الثابتة. وكانت التقارير الواردة تتحدث باستمرار عن خطر عوامل الطبيعة والتعرية على هذا النصب الطبيعي. وقال رئيس وزراء مالطا إن الخبر يكسر القلب وواصفاً الأمر أنه يوم حزين لمالطا.

علماً أن السلطات المالطية قد منعت الصعود إلى الجسر أو الاقتراب منه تحت طائلة غرامة قدرها 1500 يورو.

القوس التي كان يزورها الملايين كل عام، كانت أيضاً ديكوراً خلفياً للعديد من الأفلام السينمائية والمسلسلات، لا سيما مسلسل لعبة العروش وهو ما أثار حفيظة علماء البيئة إذ انتقدوا استخدام القائمين على العمل التلفزيوني آليات ومواد أسمنيتة في حين يمنع القانون الأشخاص حتى من الاقتراب من الموقع.