يتصف بالجمال والصحة.. الجو الاستثنائي لمغارة "دملا طاش" التركية يسحر السياح

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 25.04.2017 00:00
آخر تحديث في 25.04.2017 23:12
يتصف بالجمال والصحة.. الجو الاستثنائي لمغارة دملا طاش التركية يسحر السياح

أصبحت مغارة "دملا طاش" مقصدا سياحيا شهيرا في السنوات الأخيرة. وبصرف النظر عن جمالها المذهل، فهي أيضا مركز هام للسياحة الطبية لأنها تساهم في علاج الأمراض الرئوية مثل الربو.

تقع المغارة في مدينة ألانيا بمحافظة أنطاليا. وتم اكتشافها بالمصادفة عام 1948 عندما تم تفجير بعض المرتفعات في المنطقة بالديناميت من أجل فتح محجر لبناء رصيف، لتتحول المغارة بعد ذلك إلى أحد أهم مراكز جذب السياحة الطبية في البلاد.

يبلغ طول المغارة 50 مترا، وتحتوي على مساحة فارغة، وأعمدة أسطوانية تبلغ 15 مترا.

وتستقبل المغارة التي تحافظ على نسبة الرطوبة ودرجة الحرارة نفسها خلال فصلي الشتاء والصيف، آلاف الزوار سنويًا، من داخل وخارج البلاد.

ويسعى زوار المغارة للبقاء لمدة 4 ساعات يوميًا على مدى 21 يومًا، كما يمارسون داخل المغارة بعض الهوايات مثل قراءة الكتب أو المشي.

وتعتبر مغارة "دملا طاش"، من أوائل المغارات التي تم افتتاحها للسياحة الطبية، كما تعتبر من أكثر المغارات استقبالًا للزوار، بسبب موقعها على ساحل البحر المتوسط.

وتحتوي المغارة التي يبلغ عرضها عند المدخل 14 مترًا بارتفاع 15 مترًا، على صواعد وهوابط شبه بلورية، احتاج تشكل كل متر منها إلى ما بين 15-20 ألف عام.

وينصح الأطباء مرضى الربو بزيارة المغارة، وهذا ما جعلها وجهة سياحية مهمة للمصطافين المحليين، وكذلك السياح و طالبي الاستشفاء من مختلف أنحاء العالم وعلى رأسهم الروس والألمان.

بلغ عدد زوار المغارة 260 ألفا و125 شخصًا عام 2015، بينهم 2665 شخصًا زاروها بغرض الاستشفاء.

أما العام الماضي، فقد زار المغارة 204 آلاف و704 أشخاص، فيما بلغ عدد الزوار بغرض الاستشفاء، 5108 أشخاص.

وحول عدد الزوار في الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، فقد بلغ 16 ألفًا و170 زائرًا، بينما بلغ عدد الزوار للاستشفاء 630 شخصا.

تولي محافظة أنطاليا المغارة أهمية بالغة، إذ تعتبرها من أهم المعالم السياحية، لذلك قامت بوضعها على رأس أنشطتها الترويجية، وذلك للتعريف بها وبفوائدها الاستطبابية من أجل جذب عدد أكبر من السياح إليها.

ونقل مراسل الأناضول عن رئيس بلدية ألانيا آدم مراد يوجل قوله إن المغارة تعتبر ملجأ استطبابيا مهما لمرضى الربو وهي تساعدهم على الشفاء، وأكد أن المغارة تعتبر واحدة من أبرز المعالم السياحية الطبية في المنطقة.

وقال يوجل، إن ألانيا معروفة بطبيعتها الخلابة ومعالمها الثقافية الجذابة، وهي تعتبر مركزا سياحيا حيويا في تركيا. ولفت يوجل إلى أن عدد زوار المغارة من مرضى الربو في زيادة مستمرة، خصوصًا خلال السنوات الثلاث الماضية.