تحول مركز "دافراز" للتزلج على جبل يحمل الاسم نفسه، في ولاية "إسبرطة" التركية، إلى وجهة للسياحة الطبيعية وأبرز مقاصد السياحية الشتوية في منطقة غربي البحر المتوسط ، بفضل الاستثمارات الحديثة التي أقيمت عليه.
ويقع جبل "دافراز" على ارتفاع 2635 متر فوق سطح البحر (جنوب غرب تركيا)، ويبعد عن مركز مدينة إسبرطة 26 كم، وعن مطار "سليمان ديميرال" 50 كم، ويحظى المركز بإقبال كبير من هواة السياحة الشتوية والطبيعة، بالرغم من انطلاق موسم التزلج فيه منذ فترة قصيرة.
المركز يقدّم خدماته لعشاق التزلج خلال أشهر الشتاء سنويا، ويضم فنادق ذات 4 نجوم وما دون، إلى جانب 12 مضمارا للتزلج يبلغ إجمالي طولها 23.5 كم.
ويضم المركز خطوطا للنقل الهوائي والأراضي، بواسطة الأسلاك المعدنية مثل "تلفريك، تلسياج، تيليسكي، وبيبي ليفت"، قادرة على نقل آلاف السياح في الساعة الواحدة.
وفي السنوات الأخيرة أقيمت استثمارات كبيرة في "دافراز"، من فنادق وملاعب ومقاهي وغيرها من المشاريع والمنشآت المشجعة للسياحة الشتوية.
ويمنح المركز لهواة التزلج فرصة لرؤية مياه بحيرة "إغيردير" والوديان والهضاب المغطاة بالثلوج، التي تشكل برمتها لوحة طبيعية ساحرة.
واستقطب المركز العام الماضي، أكثر من 53 ألف شخص من هواة الرياضات الشتوية والسياحة الطبيعية، المحليين والأجانب.
عثمان تشوت، مدير الثقافة والسياحة في إسبرطة، قال إن "دافراز" يحتل المركز الخامس بين مراكز التزلج في عموم تركيا.
وأوضح تشوت أن المركز في حالة تطور مستمر بسبب جمالية موقعه الجغرافي من جهة، وضمه مرافق البنية التحتية من جهة ثانية، مشيرا إلى أنه يستضيف أنشطة رياضية مختلفة خلال فصل الصيف أيضا.
وقال إن "دافراز هو واحد من أفضل منتجعات التزلج في منطقة غربي البحر المتوسط (إحدى مناطق تركيا السبعة)، وتشهد بنيته التحتية والفوقية تطورا ملحوظا مع مرور كل عام".
وتابع: "يضم المركز مضامير للتزلج يبلغ طولها 23.5 كم، ومنشآت ومرافق، ولا يوجد فيه أي مخاطر مثل الفقدان أو انهيار ثلجي".
وأعرب عن انتظارهم المزيد من السياح الباحثين عن متعة التزلج والظفر بمشهد رائع للثلوج المتراكمة على هضابه ووديانه والتي تأسر زوارها بجمالها الطبيعي الخلاب.
أما رئيس الصالة الرياضية وصاحب استثمار في المركز، يوسف كونغور، فأشار إلى فرادة المشهد في محطة التزلج وقال: "من يأتي إليها مرة، يصعب عليه مغادرته، ويزورها مرات أخرى، لأنها أفضل من مدينة بانسكو (البلغارية المشهورة بالرياضة والسياحة الشتوية)، ولأن السياح يُسحرون بجمالها الطبيعي الخلاب حينما يصعدون قمة الجبل".
وتابع: "حينما يصعدون إلى قمة الجبل يرون مشاهد لا يمكن لهم تصورها، كما يضم المركز مساحات لممارسة أنواع مختلفة من الأنشطة".
