أحد أجمل 10 طرق عالمياً.. طريق ليكيا التركي نافذة على التاريخ والطبيعة

ديلي صباح ووكالات
إٍسطنبول
نشر في 28.04.2018 00:00
آخر تحديث في 28.04.2018 16:03
أحد أجمل 10 طرق عالمياً.. طريق ليكيا التركي نافذة على التاريخ والطبيعة

يُصنّف "طريق ليكيا" الممتد بين ولايتي موغلا وأنطاليا جنوب غربي تركيا على طول 540 كيلو متراً، من بين أجمل عشرة طرق لهواة المشي حول العالم، إذ يشعر السائر فيه بسحر الطبيعة وعمق التاريخ في آن واحد.

ويمتد هذا الطريق بين قضاء فتحية الشهير في ولاية موغلا جنوب غربي تركيا وأنطاليا جنوب غربي تركيا، عبر مناظر مطلة على البحر الميت، ليمر بعد ذلك بطرق التجارة، وموطن الحضارات القديمة، في أحضان الطبيعة، وكأن السائر فيه يمر عبر نفق التاريخ ليشهد أطلال الأقوام والحضارات الغابرة التي عاشت على طول مسار الطريق.

وبعد المرور من البحر الميت، يحل هواة المشي ضيوفا على وادي الفراشات الشهير على سفوح جبل باباداغ، تليه عدة قرى، ليصل بعدها إلى مدينة "ليتاؤون" القديمة عاصمة منطقة ليكيا سابقاً، والمصنفة ضمن قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو".

وبالسير لمدة ساعتين، يجد السائر نفسه أمام مدينة "كانثوس" الأثرية القديمة ضمن حدود قضاء كاش التابع لولاية أنطاليا جنوب غربي تركيا، وتسمى أيضاً بـ"مدينة المآسي" لكثرة ما شهدته من حروب واحتلال، كما تحتوي على العديد من الآثار المعمارية التي تعود لعهود ما قبل وبعد المسيحية.

باتارا ساحة التاريخ والطبيعة:

وقبل الوصول إلى باتارا عاصمة ليكيا، يمر هواة المشي بالعديد من المدن القديمة التي عاشت لآلاف السنين في تلك المنطقة. وتستضيف باتارا مبنى برلمان ليكيا الذي أنشئ في الفترة الهلنستية وبات رمزاً للديمقراطية الليكية، إضافة إلى مدرج تاريخي ومسرح وساحة للمبارزات القتالية.

وبعد التجول بين أروقة التاريخ والطبيعة في باتارا، تأتي مدينة كاش التي تحتضن ساحل كابوتاش المصنف بين أجمل سواحل العالم. وعند المرور بمدينة "دمره مريا" القديمة، يجد هواة المشي الفرصة لزيارة ميناء أندرياكا أحد أهم الموانئ في العهد الليكي، ومدرج المسرح هناك والذي كان يعد الأكبر بين أشباهه حينذاك والذي يتسع لـ 11 ألفا و500 شخص.

ومن الميزات الهامة لمدينة "دمره مريا" هي أنها موطن "القديس" نيقولاس المعروف باسم بابا نويل والذي عاش وفق مصادر تاريخية في الفترة بين (270- 343 م).

ويتابع السائر طريقه بعد "دمره مريا" ليصل إلى أوليمبوس إحدى أهم المدن الساحلية الليكية، والتي كانت تعرف بأنها "موطن القراصنة" آنذاك. وتجتمع في هذه المدينة أطلال العهود الهلنستية، والرومانية والبيزنطية.

وبعد مرور شهر واحد على بداية المسير من قضاء فتحية، يصل السائر إلى مدينة "فاسيليس" القديمة، إحدى المدن التجارية الساحلية الهامة في العصور القديمة، إلى أن ينتهي به المسير في حي حصار تشاندر عند مدخل ولاية أنطاليا.