المنتجعات والمصايف التركية تعج بالمصطافين في عطلة عيد الأضحى المبارك

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 17.08.2019 12:42
من شواطئ مرمريس من شواطئ مرمريس

تتيح العطلات الرسمية للناس مثل عطلة عيد الأضحى، فرصة الالتقاء بالأصدقاء وأفراد العائلة ممن يعيشون عادةً في مناطق مختلفة من البلاد. كما توفر دعماً كبيراً لصناعة السياحة المحلية. ولم تخرج عطلة عيد الأضحى في تركيا لهذا العام، وقد امتدت ما بين خمسة وتسعة أيام عن تلك القاعدة، فقد انطلق الملايين عبر تركيا إلى طرقات السفر فور انتهاء ساعات العمل في اليوم الأخير وحتى قبل بدء العطلة الفعلية. وقد تدفق الكثير من الأتراك إلى الوجهات السياحية الشهيرة والمنتجعات الساحلية والجبلية، بينما فضّل آخرون قضاء عطلة العيد مع عائلاتهم في المدن والقرى حيث مسقط رأسهم.

ومع ازدياد أعداد السياح المحليين زاد الإنفاق السياحي، مما ساهم مساهمة كبيرة في النشاط الاقتصادي ودعم الاقتصاد المحلي.

منتجعات أنطاليا المطلة على البحر المتوسط ​​ومنتجعات موغلا المطلة على بحر إيجة، تستقبل على وجه الخصوص، ملايين السياح المحليين والأجانب خلال العطلات، مما يساهم في ارتفاع معدلات الإشغال في الفنادق والمرافق الأخرى.

ويعد شاطئ "قونيا آلتي" في انطاليا، ذو شهرة عالمية، وكذلك شواطئ منطقة "كاش" ذات اللون الفيروزي الرائع والمعروفة بمياهها الصافية، والقريبة من مدينة أنطاليا أيضاً. وقد اعتاد السياح المحليون التردد على مدينة كيمير للاستمتاع باللمسة التاريخية الجذابة للمدينة القديمة "فاسيليس"، وكذلك خليج الملك غازي باشا بجماله المذهل وحماماته الطبيعية وشاطئ كليوباترا في ألانيا. أما منطقة "علا" في ولاية موغلا، والتي يبلغ عدد سكانها 4000 نسمة، فقد استقبلت 100.000 زائر في كل ليلة من ليالي العطلة. وقد تمتع زوار المنطقة الكثر بنزهات القوارب اليومية.

كما توافد آلاف السياح إلى أماكن قضاء العطلات في المدن الشهيرة الأخرى مثل بودروم مارماريس وفتحية.

10 ملايين سائح:

صرح "أولكاي أتماجا"، رئيس رابطة مديري الفنادق المحترفين، أن معظم الفنادق قد شُغلت بالكامل خلال أسبوع العطلة.

وأن ما يقرب من 450.000 إقامة قد سُجّلت خلال هذه الفترة. وأشار إلى أن السياح أولوا اهتماماً كبيراً لهذه العطلة كونها آخر عطلة طويلة في هذا العام.

وأضاف قائلاً:

"لقد كانت حقاً عطلة عيد جيدةٍ في جميع أنحاء تركيا. فقد توقعنا أن يصل عدد من يقضون الإجازة في مدنهم إلى 5.5 مليون شخص، وعدد من يفضلون السياحة في المناطق الساحلية إلى 4.5 مليون شخص . لكنه ووفقاً لأحدث البيانات التي تلقيناها، فقد قام 10 ملايين شخص بالسفر خلال عطلة عيد الأضحى. وهذا أدى بدوره إلى توليد قيمة اقتصادية بقيمة 35 مليار ليرة تركية ".

كذلك صرح "إركان ياجي" رئيس اتحاد مشغلي الفنادق المتوسطية السياحية، أن عطلة العيد لهذا العام قد توافقت مع ذروة السياحة السنوية حيث يزيد الطلب في سوق السياحة الخارجية بشكل كبير.

وقال "ياجي": "في فترة العطلة الرسمية في أنطاليا والتي استغرقت خمسة أيام، بلغ إجمالي حركة السياحة 700 ألف شخص منهم حوالي 600.000 أجنبي وحوالي 100.000 سائح محلي"، مشيراً إلى أن الفنادق ومرافق الإقامة كانت محجوزةً بالكامل. وقال "عثمان آيك"، رئيس اتحاد الفنادق التركية إن موسم السياحة لهذا العام توافق مع التوقعات: "لقد كانت هناك كثافة سياح كبيرة في جميع المناطق على امتداد البلاد. وسجلت أعداد كبيرة من الرحلات خلال العطلة. كانت أيام العطلة بالفعل فترة ازدحام سياحي كبير في المناطق الساحلية".

كما أدخلت حركة السياح المتزايدة، السعادة على قلوب تجار المناطق السياحية المكتظة، وفقاً لرئيس المجلس التنفيذي الإقليمي لرابطة وكالات السفر التركية "بلال كوركماز".

عطلة مربحة:

شهد حي "أكياكا" السياحي الشهير، في منطقة "علا" في ولاية موغلا، تدفقاً كبيراً للسياح، وفقًا لرئيس بلدية المنطقة "إسماعيل أكايا" الذي قال: "لقد استضفنا عدداً من السياح يبلغ 25 ضعف من عدد سكان منطقتنا. لقد قضينا عطلة مربحة بالفعل".

وقال "بولنت بلبل أوغلو"، رئيس جمعية أصحاب فنادق جنوب إيجة، إنه لم يعد هناك مكان في أي من أماكن الإقامة في مرمريس، الأمر الذي أسعد أصحاب المتاجر وأصحاب الفنادق في المنطقة. وأضاف "خليل بايلي" رئيس فرع غرفة الشحن في مارماريس، أن جميع القوارب كانت يومياً تصل إلى درجة الإشغال الكاملة خلال العطلة، مؤكداً أن 15.000 مصطاف يومياً كانوا يقومون بجولات بحرية في مرمريس.

وأضاف: "كانت القوارب المعروفة باسم -غوليت- تنقل في الأيام العادية خمسة آلاف مصطافاً، وتطوف بهم في جولات بحرية. وخلال العطلة، وصل العدد إلى ما يقرب من 20.000 من المصطافين الذين استمتعوا بتلك الجولات كل يوم".

وقال "بولنت أويصال" رئيس جمعية أصحاب الفنادق في فتحية، إن أصحاب الفنادق والتجار عاشوا في هذه العطلة أيضاً أياماً مربحة في فتحية، بينما تجاوز عدد السياح الذين زاروا منطقة "أولودينيز" الشهيرة سكان المدينة الفعليين. كما أشار "خليل أوزيت"، رئيس جمعية أصحاب الفنادق في بودروم، إلى حقيقة أنه أثناء العطلة لم يكن هناك أي مكان للإقامة فارغ، في مدينة بودروم الشهيرة. وأشار "يوكسل أصلان" رئيس المجلس التنفيذي الإقليمي في بودروم، إلى أن اليومين الثاني والثالث من العطلة كانا مكتظين بشكل خاص.