"أفيون قرة حصار" التركية تدخل قائمة اليونسكو الجديدة في اليوم العالمي للمدن

ديلي صباح ووكالات
إسطنبول
نشر في 01.11.2019 14:47
IHA (IHA)

بمناسبة اليوم العالمي للمدن، أدرجت منظمة اليونسكو 66 مدينة جديدة على لائحة المدن المبدعة، التي تتخذ من الإبداع أساساً لتطورها، وذلك في مجالات الموسيقى والفنون والحرف الشعبية والتصميم والسينما والأدب والفنون الإعلامية وفن الطبخ.

وتعتمد منظمة اليونسكو عند تعيين المدن المبدعة على الثقافة كركيزة من الركائز التي تبني عليها استراتيجياتها، وتعتبرها عنصراً أساسياً يشجع على الابتكار السياسي والاجتماعي، ويتسم بأهمية خاصة للأجيال الشابة.

وقد انضمت ولاية "أفيون قره حصار" الواقعة غرب تركيا إلى قائمة المدن المبدعة التابعة لليونسكو، كأحدث مدينة تركية تدخل هذا التصنيف، بفضل مطبخها المشهود له عالمياً. وكانت كلا من مدينتي غازي عنتاب وهاتاي قد سبقتاها في نيل الاعتراف بتميز المأكولات والإبداع بفنون المطبخ.

كما ضمت قائمة أسماء المدن المبدعة الجديدة، العديد من المدن التركية والعربية مثل "أفيون قره حصار" و"قره شهر" التركيتان اللتان دخلتا القائمة في فن الطبخ، والموسيقى على التوالي، وبيروت/لبنان في الأدب، والصويرة/المغرب في الموسيقى، و رام الله/فلسطين في الموسيقى، والشارقة/الإمارات العربية المتحدة في الحرف والفنون الشعبية، والسليمانية/العراق في الأدب.

ويأتي إدراج المدن التركية وخصوصاً "أفيون قره حصار" بعد جهود حثيثة بذلها فريق مكون من 24 عضواً، ضمّ ممثلين من مكتب حاكم المدينة والبلدية ووكالة تنمية المنظمات غير الحكومية، عملوا على إظهار تميز مأكولات المدينة وشهرتها المحلية والعالمية، كالسجق المصنوع من لحم البقر المقدد والكشك المصنوع من القمح ولحم البقر والزبدة، بالاضافة إلى خبز البطاطا وغيرها من الأطعمة التي تسعى للحصول على علامات تجارية عالمية.

ومن المعروف أن شهرة "أفيون قره حصار" لا تقتصر على المطبخ وفنونه، بل تمتد لتشمل الينابيع الحارة الموجودة في المدينة، التي تجتذب السكان المحليين والسياح الراغبين بالاستجمام والاستشفاء.

يذكر أن فعاليات اليوم العالمي للمدن المبدعة الذي يصادف يوم 31 أكتوبر، أظهر أن منظمة اليونسكو بالاضافة إلى تركيزها على الثقافة، ركزت أيضاً على معايير تتعلق بالإدماج والمواطنة العالمية والذود عن الحقوق وقضايا الاقتصاد والعمالة، والحد من تغير المناخ والقدرة على التكيف مع آثاره. وتمثل هذه المناسبة منبراً لإقامة "الحوارات الحضرية"، وتهتم بتسليط الضوء على مدن استثنائية تستند إلى الابتكار والذكاء الجماعي لبناء مستقبلها.