تستمر جائحة كوفيد-19 في تغيير أسلوب قضاء العطلات بعد أن أعرض الكثير من الناس عن الأماكن المكتظة والفنادق الكبيرة وبدؤوا يفكرون في سياحة العربات المستقلة أو ما يعرف بـ"الكرفانات" كخيار لقضاء عطلة منعزلة هادئة. ويواجه المصنعون الأتراك اليوم ارتفاعاً كبيراً في الطلب على مثل هذه العربات وهم بالكاد يستطيعون تلبية هذا الكم الهائل من الطلبات وسط توقعات بارتفاع الطلب أكثر هذا الموسم.
وفي معرض حديثه لوكالة أنباء الأناضول صرح "كرم سيركان جوبان" رئيس جمعية وكالات السفر التركية أنهم يعطون الأولوية لسياحة التخييم والقوافل. وقال إن السياح الأجانب مهتمون أيضاً بهذا النوع من السياحة، مشيراً إلى أن البلاد بحاجة إلى التركيز على خطوات جديدة لتلبية الطلب المتزايد.
وأوضح "جوبان" أن الدول الأوروبية يوجد فيها ما يقرب من 5.8 مليون كرفان، مضيفاً أن حوالي 1.2 مليون عربة قيد الاستخدام حالياً في ألمانيا وحدها.
وقال إنه بالرغم من عدم توفر أرقام رسمية، لكن من المقدر أن هناك 25 ألف كرفان في تركيا.
وفي إشارة إلى ارتفاع الطلب على استئجار كرفانات في تركيا، ذكر "جوبان" أن شركات تأجير السيارات المحلية تستثمر الآن في هذا المجال فضلاً عن المنتجين الذين يتطلعون إلى تصدير عدد كبير من هذه العربات إلى أوروبا.
وتحدث عن وجود 25000 منطقة تخييم متنقلة في الدول الأوروبية وفقاً لبيانات 2018 بينما يوجد 150 منطقة في تركيا . واصفاً الكرفانات بأنها منتج سياحي، ومؤكداً أن عدد مناطق التخييم في البلاد لا تزال بحاجة إلى زيادة وفقاً للمعايير الدولية وذلك بدعم استثماري مقدم من السلطات الحكومية والقطاع الخاص وأن هناك بعض القضايا المتعلقة بالضرائب والتأمين تحتاج إلى معالجة.
وقال "مراد يلماز" مؤسس ومدير شركة "أورتيز كرفان" في ولاية إزمير غرب البلاد، إنهم ينتجون عربات التخييم المستقلة منذ حوالي 5 سنوات. وأن الطلب عليها كان معتدلاً قبل الوباء لكنه بلغ ذروته مع تفشي المرض، مشيراً إلى أنهم واجهوا صعوبة في تلبية الطلب العام الماضي، وأنهم ما زالوا يعانون بالرغم من ارتفاع عدد الشركات المصنعة هذا العام.
وأكد "يلماز" أن عدد العلامات التجارية المحلية يتزايد بسرعة وقال: "تبدأ أسعار الكرفان من 75000 ليرة تركية ويمكن أن تصل إلى 200.000 ليرة تركية. وتختلف الأسعار وفقاً للعلامة التجارية والمعدات التي تم تجهيز العربة بها".
