دأبت تركيا منذ سنوات عديدة على إطلاق مشاريع مختلفة لتحسين حياة الأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة إذ تضم البلاد وفقاً لأحدث الأرقام أكثر من 4.8 مليون مواطن معاق.
وفي عام 2016 أطلقت ولاية "موغلا" الجنوبية وهي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر شعبية في البلاد، مشروعاً يساعد المعاقين على الاستمتاع بالبحر عبر منحدرات صنعية إضافة إلى صالات تشمس مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة.
ومؤخراً افتتحت الولاية 20 شاطئاً "خالياً من العوائق" في سبع مناطق مختلفة، مما يتيح للمواطنين المعاقين الاستمتاع بالبحر براحة أكبر. أما في حال طلب المواطنون من ذوي الاحتياجات الخاصة أن يتم اصطحابهم من منازلهم وإعادتهم إليها، فإن فرق البلدية تتولى تنفيذ المهمة.
كما وفرت بلدية الولاية منصة خاصة يمكن للمعاقين من خلالها الوصول إلى البحر، مع وجود كراسي استلقاء خاصة للتشمس وغرف تغيير الملابس وكلها متاحة للزوار.
وقد أعرب المواطن المعاق "نجمي أوزتان" الذي جرب الشواطئ "الخالية من العوائق" عن سعادته بالتجربة وقال إنه كان متردداً في دخول البحر في البداية لكنه بفضل هذا المشروع صار بإمكانه الآن الاستمتاع بالبحر والتعرض لأشعة الشمس المفيدة أيضاً.
وأضاف: "لم يكن لدي الشجاعة لدخول البحر على مدى 5 سنوات، لذلك أنا اليوم سعيد للغاية بعد أن اتضح أنني أستطيع السباحة. أنا ممتن جداً لبلدية موغلا ولرئيسها الدكتور عثمان غورون على هذا المشروع".
من جانبه قال "باركان أوزكالير" الذي استفاد أيضاً من المشروع: "تجربة رائعة بالنسبة لي أن أدخل البحر بعد أن اكتسبت الخبرة والشجاعة لتكرار الأمر بمنتهى الثقة. صار لدينا الآن مكان للاستمتاع بالبحر براحة كبيرة لأننا نحتاج كمعاقين إلى عالم خالٍ من العوائق. والبلدية تقوم بإبلاغنا باستمرار عن مشاريعها حتى نتمكن من الاستفادة منها".
وأضاف: "أشكر البلدية جداً على جهودها".
