ستراتونيكيا التركية أو "مدينة المصارعين" تعود لاستقبال الزوار بعد انتهاء أعمال الترميم

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 29.04.2022 16:09
ستراتونيكيا التركية أو مدينة المصارعين تعود لاستقبال الزوار بعد انتهاء أعمال الترميم

تتميز مدينة ستراتونيكيا التركية القديمة بساحة قديمة تعود للعهد العثماني والجمهوري وتُعرف المدينة أيضاً باسم "مدينة المصارعين"، وهي تسعى لزيادة أعداد السياح والضيوف بعد انتهاء عمليات الترميم الحالية.

وتقع المدينة القديمة المدرجة في القائمة المؤقتة للتراث العالمي لليونسكو في منطقة ياتاغان في ولاية موغلا التي تمتد على طول ساحل بحر إيجة التركي.

وفي حديثه للإعلام المحلي قال بلال صوغوت مدير التنقيب في ستراتونيكيا ولاجينا "نقوم أثناء ترميم المباني، بإعادة إنتاجها بتقنية ثلاثية الأبعاد حتى يتمكن الزوار من إلقاء نظرة فاحصة على أبنية تلك الفترة".

وفي ستراتونيكيا إحدى أكبر مدن الرخام في العالم، تستمر أعمال التنقيب التي بدأت عام 1977 على مدار العام. ويضم الموقع الأثري فترات هلنستية ورومانية وبيزنطية وعثمانية وجمهورية، وفي كل عام يتم اكتشاف قطع أثرية جديدة وبالمثل، يتم أيضاً ترميم المباني التاريخية في المدينة.

ويشاهد زوار الموقع المباني التي أعيد بناؤها في المدينة أولاً على الشاشة بتقنية ثلاثية الأبعاد، للتعرف على روح تلك الفترة ثم يتجولون في المباني الحقيقية التي تم ترميمها. ويمكن للزوار أيضاً مشاهدة المباني بتقنية ثلاثية الأبعاد على الإنترنت وعلى صفحات وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة بالحفريات والتنقيب.

وأوضح صوغوت:"هناك أبنية من العهد البيزنطي فيما بينها، وبالتالي فإن النسيج الذي يجمع فترات عديدة هنا هو في وسط المدينة، حيث تعتبر الفترة العثمانية أهمها. وبينما نقوم بترميم هذه المباني وتحويلها إلى مكان يتواجد فيه الزائرون. يمكن للراغبين التجول بسهولة ورؤيتها رقمياً".

وأشار إلى أن الشارع الغربي والحمامات الرومانية ومبنى البرلمان وقصور آغا ومنازل الحقبة الجمهورية تخلق جواً مثيراً للاهتمام في المنطقة الوسطى، وقال: "في السنوات السابقة، قمنا بإحياء الحمام السلجوقي والمسجد الأثري الكبير. والآن قمنا بترميم منزل سيميرجي عمر التاريخي ومقهى القرية الواقع عند مدخل المدينة. ونعمل على المحافظة على هذه المباني بالمعنى الشامل".

وأكد صوغوت أن الزوار يشعرون بسعادة أكبر عندما يرون الحالة القديمة للمباني ثلاثية الأبعاد أثناء السير على الطرق المعبدة بالحجارة التي تعود إلى الفترة العثمانية، وذلك لأنهم قادرون على فهم تلك الفترة وروح تلك المباني بشكل أفضل.

وأوضح أن وزارة الثقافة والسياحة، ومحافظة موغلا وبلدية ياتاغان، ساهموا في ترميم المباني في ساحة القرية وأعادوا أولاً بنائها بنماذج ثلاثية الأبعاد، ثم بدأوا تدريجياً في العمل فعلياً على ترميمها.