داود أوغلو: من يضمن لنا أن الدول العربية ستقف بجانبنا لو تدخلنا عسكرياً بسوريا

وكالات
إسطنبول
نشر في 23.02.2016 00:00
آخر تحديث في 24.02.2016 11:35
وكالة الأناضول للأنباء وكالة الأناضول للأنباء

استنكر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو تنديد جامعة الدول العربية بإرسال قوات من الجيش التركي لمعسكر بعشيقة في مدينة الموصل العراقية، متسائلاً عن الجهة التي يمكن أن تقدم ضمانات لتركيا أن الدول العربية ستقف بجانبها في حال قررت التدخل عسكرياً في سوريا.
وقال داود أوغلو في لقاء تلفزيوني مع قناة الجزيرة القطرية: "أي دولة عربية قدمت أكثر مما قدمته تركيا؟ لماذا نددت جامعة الدول العربية بالتدخل العسكري الذي قامت به تركيا في الموصل من أجل تحريرها، وطالبت تركيا بالانسحاب منها؟ في حال قمنا بالتدخل العسكري في سوريا، فمن سيقدم لنا الضمانات بأن الدول العربية ستقف إلى جانبنا، وأنها ستدعمنا وتدافع عنا؟".

وشدد رئيس الوزراء التركي على أن بلاده سترد على جميع التدخلات والانتهاكات التي تستهدف حدودها، معتبراً أن "الهجوم الإرهابي الذي وقع في أنقرة مساء السابع عشر من فبراير/شباط الجاري لم يستهدف تركيا فحسب بل استهدف الإنسانية برمتها".

وأكد على أنه من خلال الكشف عن جميع ارتباطات الانتحاري الذي نفذ الهجوم تبين أنه ثمة صلة لتنظيم بي كا كا الإرهابي بالهجوم، وقال: "هذا العمل هو هجوم مشترك لتنظيمي YPG و PKK فالأول هو أصلاً امتداد للثاني، وليس لدينا أدنى شك بهذا الصدد".

وهدد داود أوغلو بأن "المسئولين عن هذا الهجوم سيدفعون الثمن حتماً لشعبنا؛ سنتخذ القرار بشأن زمان وكيفية دفع هذا الثمن".

وفي معرض ردّه عن سؤال حول وقف إطلاق النار في سوريا قال: "بالتأكيد نرغب بوقف إطلاق النار في سوريا وإحلال السلام فيها، ولا توجد دولة أخرى تقوم بالمساعي التي تقدمها تركيا في هذا المجال، ولكن إن تسألني كم أنا متفائل من هذه الاتفاقية بشأن وقف إطلاق النار، أقول لك لست متفائلا كثيراً، لأن مثل هذه المفاوضات الدبلوماسية لم تعمل إلى الآن سوى على تمكين روسيا وإيران والعناصر التي تقاتل باسمها في الميدان من قتل المزيد من البشر".

وأضاف داود أوغلو أن تصوير النظام وكأنه يحقق انتصارات أمر خاطئ ولا صحة له على أرض الواقع، قائلاً: "إن كان هناك تصوَر وكأن النظام وداعميه يحققون انتصارات، فهذا ليس صحيحاً، والرغم من الدعم الروسي للنظام لم يتمكن النظام من السيطرة على حلب وإدلب".

وأكد داود أوغلو أن لتركيا الدور الكبير في استمرارية المعارضة المعتدلة الحالية، وفي هذا السياق قال: "لو لا الدعم التركي كيف للشعب السوري أن يدافع عن نفسه؟ هل كان بإمكانهم أن يدافعوا عن حلب؟ إن لتركيا الدور الكبير في استمرارية المعارضة المعتدلة، وإن كان النظام اليوم لا يسيطر على كافة الأراضي السورية، فللدعم التركي ودعم بعض الدول الأخرى دور في ذلك".