أردوغان: نريد تأسيس علاقات شراكة متساوية وربح متبادل مع الدول الأفريقية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 01.06.2016 00:00
آخر تحديث في 01.06.2016 18:48
أردوغان: نريد تأسيس علاقات شراكة متساوية وربح متبادل مع الدول الأفريقية

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده تولي أهمية كبيرة لأمن واستقرار وتنمية شرق أفريقيا، لافتاً إلى أن تركيا تسعى لتقديم الدعم لتنمية البلدان الأفريقية من خلال مشاريع المساعدة الإنسانية التي تركز على التنمية في العديد من بلدان القارة.

وأعرب أردوغان في مؤتمر صحفي مع نظيره الأوغندي "يوري موسفني" في العاصمة "كامبالا" التي وصلها أردوغان في إطار جولته الأفريقية التي ستقوده إلى كينيا والصومال، أعرب عن تقديره للدور الريادي الذي لعبته أوغندا خلال السنوات الماضية في مكافحة وباء ايبولا.

وأشار أردوغان إلى أن أوغندا سجلت نجاحات هامة في القطاع الصحي، مبيناً أن تركيا قدمت مواد طبية بقيمة 5 ملايين دولار للمساهمة في مكافحة ايبولا غربي أفريقيا، كما لفت إلى أن تركيا افتتحت سفارات في 39 بلداً أفريقياً من أصل 54.

وشدد الرئيس التركي على أن الإرهاب يهدد استقرار شرقي أفريقيا، وأن العنصرية تعد عاملا هاماً في تغذية الإرهاب، مؤكداً أن تركيا ستواصل دعمها لضحايا الإرهاب.

وذكر أردوغان أنه ونظيره الأوغندي ناقشا خلال اجتماعهما اليوم المشاريع المستقبلية المتعلقة بالبلدين، مبيناً أنهما متفقان بخصوصها، وأن رجال أعمال البلدين سيلتقون اليوم.

ونوه أردوغان إلى أن تركيا لم يكن لها تاريخ استعماري في أفريقيا، قائلاً: "العلاقة التي نريد تأسيسها مع بلدان القارة، قائمة على الشراكة المتساوية، والاحترام والربح المتبادل، ويمكننا الاستثمار بشكل مشترك في كافة المجالات كالصناعات العسكرية، والسياحة، والاقتصاد، والتجارة، والزراعة".

وفي رده على سؤال صحفي حول خفض الأمم المتحدة دعمها المالي للصومال، أوضح أردوغان أن تلك الخطوة ليست صحيحة، قائلاً: "خطأ كبير أن تترك بلداً يواجه تهديدات إرهابية لوحده، ومهما اتخذت الأمم المتحدة من خطوات، فإننا كتركيا منذ 2011 مصممون على عدم تركها وحيدة".

وجدد أردوغان تأكيده على أن العالم أكبر من 5 (في إشارة لأعضاء مجلس الأمن الدولي)، لافتاً إلى أنه من غير المقبول الاستمرار بهذه المنظومة التي تشكلت خلال ظروف الحرب العالمية الأولى.

وأضاف أردوغان: "لا يوجد أي بلد أفريقي أو بلد شعبه مسلم بين الأعضاء الدائمين لمجلس الأمن".

بدوره، أشار الرئيس الأوغندي يوري موسفني، إلى أن الدور القيادي لتركيا أصبح مصدر إلهام كبير لجميع الدول الأفريقية، وليس بالنسبة لبلاده فحسب، مبينًا أن "تركيا قطعت شوطًا كبيرًا بفضل دورها الريادي".

وقال موسفيني إنه "ثمة إمكانات كبيرة جدًا بين البلدين، ولا يمكن الاستفادة منها إلا من خلال اللقاءات المتبادلة، مضيفًا: "بحثنا في لقاء اليوم العديد من القضايا، وتُوّج معظمها بالاتفاقيات، وسيعقبها توقيع اتفاقيات أخرى في وقت قريب".

وأكد الرئيس الأوغندي أن تركيا قدّمت الدعم لبلاده في العديد من المجالات، مشيرًا إلى وجود تعاون مشترك بين البلدين في مجالات التعليم، والتعليم المهني، والصحة، والعلم، والدفاع، مشدّدًا على أن "السياسية الخارجية التي تنتهجها تركيا، قائمة على دعم جميع الدول".

ودعا إلى ضرورة تشجيع المستثمرين الأتراك للقيام باستثمارات في المدن الأوغندية، ورحّب باعتزام إحدى الشركات التركية إنشاء مصنع في المجمّع الصناعي بأوغندا، لافتًا إلى أهمية التعاون المشترك بين تركيا وشرق أفريقيا ليستفيد الجانبان من الإمكانات المتاحة.