الحزب الحاكم والمعارضة في تظاهرة واحدة رفضاً للانقلاب ودعماً للديمقراطية

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 24.07.2016 00:00
آخر تحديث في 25.07.2016 08:48
الحزب الحاكم والمعارضة في تظاهرة واحدة رفضاً للانقلاب ودعماً للديمقراطية

انضم أنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا إلى المظاهرة الكبيرة التي يعقدها حزب الشعب الجمهوري أكبر أحزاب المعارضة رفضاً لمحاولة الانقلاب الفاشلة ودعماً للديمقراطية في البلاد، وذلك تأكيداً على وحدة الشعب التركي في مواجهة الانقلاب الفاشل.

وينظم "الشعب الجمهوري" التظاهرة في ساحة تقسيم وسط مدينة اسطنبول، مساء اليوم الأحد، للتأكيد على رفض محاولة الانقلاب، فيما انضم الحزب الحاكم إلى الدعوة بعد تأكيده المشاركة في التظاهرة التي من المتوقع أن تشهد حضوراً واسعاً.

وأعلن حزب العدالة والتنمية أنه سيشارك بأنصاره وعدد من قياداته البارزة ونوابه في البرلمان في التظاهرة للتأكيد على الوحدة في مواجهة محاولة الانقلاب، وأعلن أن أنصاره سيحملون العلم التركي بدلاً من رايات الحزب.

ومنذ اللحظات الأولى لمحاولة الانقلاب الفاشلة أعلنت جميع الأحزاب التركية المعارضة وقوفها إلى جانب الحكومة ورفضها لمحاولة الانقلاب، وشارك أنصارها في المظاهرات الشعبية والتجمعات اليومية الرافضة للانقلاب.

والسبت، قال رئيس حزب الشعب الجمهوري، كمال قليجدار أوغلو، إنه لا يمكن التعامل مع المحاولة الانقلابية الفاشلة عن طريق إزاحة عدة أشخاص من مناصبهم، وإنما لا بد من تغيير الذهنية، ومعرفة أنه لا يمكن إدارة مؤسسات الدولة بنفس طريقة إدارة حزب سياسي.

وشدد قليجدار أوغلو على "ضرورة أن تكون الديمقراطية قاسمنا المشترك، بغض النظر عن التوجه أو المعتقد أو نمط الحياة".

وأضاف قليجدار أوغلو: "حدثت محاولة انقلاب على النظام الديمقراطي البرلماني، إلا أن آمال من سعوا لهدمه قد خابت"، مشدداً على أن الدفاع عن الديمقراطية والنضال من أجلها تعد مهمتهم الأساسية، ولا تستوجب شكرهم عليها، مبيناً أن تركيا دفعت أثماناً باهظة في سبيل الديمقراطية.

وذكر قليجدار أوغلو أن "النظام البرلماني الحر" هو من منع الإنقلاب، مستشهداً ببقاء النواب في البرلمان حتى الصباح، معتبراً أن البقاء وتجاهلهم لخطر الموت نابع من الالتزام بالديمقراطية.

كما أعلن رئيس حزب الحركة القومية المعارض في تركيا، دولت باهجة لي، تأييد حزبه المطلق لقرار إعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، مبيناً أنّ ذلك سينعكس إيجاباً على تركيا في ظل المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد.

وفي وقت سابق، قدم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، شكره لرئيس البرلمان إسماعيل قهرمان، ورئيسا حزب الشعب الجمهوري (أكبر أحزاب المعارضة) كمال قليجدار أوغلو، والحركة القومية المعارض دولت بهجه لي، لمواقفهم التي وصفها بـ"المشرفة" إزاء محاولة الانقلاب الفاشلة.

وأفادت مصادر في الرئاسة التركية أن أردوغان قدم شكره لقليجدار أوغلو وبهجه لي لدفاعهم مع الحزب الحاكم عن الديمقراطية والإرادة الشعبية، وعدم تهاونهم مع محاولة الانقلاب، مؤكداً على أهمية المواقف المشتركة لكل الأحزاب، فيما يتعلق بالدفاع عن الديمقراطية.