تركيا.. مسيرة رافضة لمحاولة الانقلاب ترفع علماً طوله 1919 متراً

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 25.07.2016 00:00
آخر تحديث في 25.07.2016 17:15
تركيا.. مسيرة رافضة لمحاولة الانقلاب ترفع علماً طوله 1919 متراً

نظمت في مدينة سامسون شمال تركيا مسيرة رافضة لمحاولة الانقلاب رفع فيها علم بطول 1919 متراً شارك فيها 20 ألف شخص من بينهم رئيس الشباب والرياضة التركي عاكف جغطاي كيليتش ورؤساء الأحزاب المعارضة.

وقد انقضت عشرة أيام، ولا يزال الأتراك يملؤون الساحات والميادين في كافة أرجاء البلاد، للتنديد بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وإظهار الدعم للحكومة الشرعية والديمقراطية.

ففي مدينة اسطنبول كبرى المدن التركية، احتشد آلاف المواطنين في الساحات والميادين العامة، من أهمها ميدان تقسيم الشهير في وسط المدينة، للتنديد بالانقلاب والانقلابيين والتأكيد على دعمهم للديمقراطية في بلادهم.

وفي العاصمة أنقرة، تجمع آلاف المواطنين في ساحة قزلاي، وسط المدينة، معربين عن سخطهم من الانقلاب، رافعين علم تركيا ومرددين شعارات مؤيدة للحكومة الشرعية المنتخبة وللرئيس رجب طيب أردوغان.

كما شهدت مدينة جناق قلعة، غربي البلاد، تجمهر أعداد غفيرة من المواطنون في ساحات المدينة العامة رافعين علم بلادهم، حيث هتفوا بعبارات مناهضة للانقلابيين ومؤيدة للرئيس التركي.

أما جارتها القربية، باليكسير، فدأبت الجماهير منذ 10 أيام على التظاهر في ساحات المدينة العامة، وقد رافقت أهازيجهم أغان شعبية وتراثية تثير في نفوسهم الاعتزاز ببلدهم وديمقراطيتهم.

وفي مدينة يالوفا المطلة على بحر مرمرة، لا يزال المواطنون ملتزمين بمظاهرات "صون الديمقراطية" الرافضة للانقلاب والانقلابيين؛ حيث رددوا شعارات وطنية تخللتها أنغام النشيد الوطني التركي.

وفي مدينة قسطموني، شمالي البلاد، احتشد الجماهير في ميدان الجمهورية وسط المدينة حيث أنصتوا لآيات من القرآن الكريم ودعوا الله أن يتقبل شهداءهم الذين سقطوا ليلة الانقلاب دفاعًا عن بلدهم، ثم شاركوا المنشدين في الأناشيد الدينية.

وفي وسط الأناضول، في مدينة أسكي شهير، ابتدأ المواطنون مظاهراتهم بإنشاد النشيد الوطني التركي، ثم رفعوا علم بلادهم ودعوا لأرواح الشهداء.

وفي مدينة هكاري، جنوب شرقي تركيا، اجتمع المتظاهرون أمام مبنى الولاية ورفعوا علم تركيا ودعوا لإرواح الشهداء.

وفي مدينة زنغولداق المطلة على البحر الأسود، عبّر صيادون أتراك عن استنكارهم لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية من خلال أعلام بلادهم التي نصبوها فوق زوارقهم، وجولات مجيء وذهاب قضوها في الميناء.

كما شهدت مدن تركية أخرى، مظاهرات مماثلة منددة بالانقلاب، أكد فيها المتظاهرون على تمسكهم بإرادة الشعب المتثلة في البرلمان والحكومة التي اختارها.

وكانت العاصمة أنقرة ومدينة اسطنبول قد شهدتا في وقت متأخر من مساء الجمعة (15 تموز/يوليو) محاولة انقلابية فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع لمنظمة "فتح الله غولن" الإرهابية (الكيان الموازي)، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة اسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.

وقد قوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات، إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة اسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن، ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب مما ساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

جدير بالذكر أن عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية -غولن يقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- قاموا منذ أعوام طويلة بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، الأمر الذي برز بشكل واضح من خلال المحاولة الإنقلابية الفاشلة.