رئيس الوزراء التركي: ليس لنا أي أطماع في الأراضي السورية

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 25.08.2016 00:00
آخر تحديث في 25.08.2016 09:37
رئيس الوزراء التركي: ليس لنا أي أطماع في الأراضي السورية

قال رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، إنه ليس لدى بلاده أطماع في الأراضي السورية، وكل ما يهمها هو عدم احتلال أراضي ذلك البلد من قبل منظمات إرهابية مثل "ب ي د" و"ي ب ك"، مشيرًا إلى أن جرابلس ستكون تحت سيطرة السوريين.

جاءت تصريحات يلدريم في مقابلة مشتركة، مساء الأربعاء، مع محطات "خبر تورك" و"شو تي في" و"بلومبرغ" التلفزيونية المحلية التركية، تعليقاً على العملية العسكرية التي أطلقتها وحدات من القوات الخاصة التركية والقوات الجوية للتحالف الدولي، فجر الأربعاء، لتطهير مدينة جرابلس السورية والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش"، الذي يستهدف تركيا ومواطنيها.

وأوضح رئيس الوزراء التركي، أن مدن تركية مثل "كليس" و"غازي عنتاب" و"قارقامش" تتعرض منذ فترة طويلة لاستهداف بواسطة قذائف صاروخية مصدرها الأراضي السورية، الأمر الذي أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات لدى المواطنين الأتراك، مشيراً إلى أن "القوات المسلحة التركية عملت على الرد بالمثل على مصادر النيران، لكن تزايد التهديدات في المناطق المحاذية للأراضي التركية دفع بها للقيام بعملة درع الفرات، من أجل القضاء على تلك التهديدات بشكل تام".

وشدد على أن توقيت العملية مرتبطٌ تمامًا بتزايد التهديدات في المناطق القريبة من الحدود التركية، ولا علاقة لها بزيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن (زار تركيا الأربعاء لمدة ساعات)، أو رئيس الإقليم الكردي في العراق مسعود بارزاني (أجرى زيارة لأنقرة الثلاثاء والأربعاء)، واصفًا التعليقات التي تربط بين توقيت العملية وزيارة المسؤولين المذكورين بـ "المفرطة".

ولفت يلدريم إلى أن الهدف الرئيس هو مكافحة تنظيم "داعش" الإرهابي والجماعات الإرهابية الأخرى، دون المساس بوحدة الأراضي السورية، وبناء سورية موحدة تحتضن جميع أبنائها من كافة المجموعات العرقية كالأكراد والعرب والعلويين، مشددًا على أن مثل هذا الهدف موجود ويمكن تحقيقه، وأن تركيا تبذل قصارى جهدها لتحقيق ذلك.

وأكّد رئيس الوزراء، على أن بلاده اتفقت مع الولايات المتحدة على ضرورة عبور مسلحي منظمة "ب ي د" الإرهابية، الموجودين في مدينة منبج ومحيطها (ريف محافظة حلب) إلى شرق نهر الفرات، وهذا "ما تعهد به لنا الأميركيون وضمنوا تحقيقه لنا، وعليه سنواصل عملياتنا حتى التأكد من زوال أي تهديدات موجهة لبلادنا انطلاقًا من تلك المنطقة".

وتابع معلقًا على تمني بايدن أن يكون زعيم منظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، "فتح الله غولن"، في دولة أخرى بدل بلاده (الولايات المتحدة)، قائلًا: "هذا يظهر مدى الحرج الكبير الذي هم فيه؛ لأنهم ليسوا سعداء كثيرا من بقائه في بلادهم.. لماذا؟.. لأنهم يدركون أن صداقة تركيا أهم بكثير جداً من زعيم تلك المنظمة".

وحول زيارة رئيس الإقليم الكردي في العراق إلى أنقرة قال يلدريم: "اتفقنا مع (مسعود) بارزاني، على ضرورة التعاون الفاعل في مكافحة الإرهاب، كما سيقدمون لنا الدعم اللازم فيما يتعلق بحل مشكلة عمليات العبور من الحدود، وضمان الأمن في المناطق الحدودية".

وفيما يتعلق بالعلاقات التركية - المصرية أوضح يلدريم أن "موقفنا حيال مصر واضح للغاية؛ فالشعبان التركي والمصري شقيقان، ولدينا الكثير من القيم المشتركة على صعيد المعتقد والثقافة والمنطقة؛ لذا علينا أن نحسن علاقتنا مع مصر، فلا يمكن لعلاقتنا أن تستمر هكذا، سواء بالنسبة لنا أو لمصر، لكن لدينا مشكلة من الناحية السياسية".

كما أشار رئيس الوزراء التركي، أن بلاده ستستضيف في 6 سبتمبر/ أيلول المقبل، اسحق جهانغيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني، وأنها ستتخذ معه قرارات مهمة في مواضيع مثل محاربة إرهاب منظمة "بي كا كا"، وحل الأزمة السورية، وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.