وزير الصحة التركي: سنعمل ما يلزم من أجل حماية الشعبين التركي والسوري

وكالة الأناضول للأنباء
انقرة
نشر في 25.08.2016 00:00
آخر تحديث في 25.08.2016 14:58
وزير الصحة التركي: سنعمل ما يلزم من أجل حماية الشعبين التركي والسوري

قال وزير الصحة التركي، رجب أقداغ، إن بلاده ستعمل ما يلزم من أجل شعبها والشعب السوري، مشيراً إلى أنها مضطرة إلى حماية حدودها من التنظيمات الإرهابية، في إشارة إلى عملية "درع الفرات" التي أطلقها الجيش التركي في مدينة جرابلس ضد تنظيم داعش الإرهابي.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أقداغ، صباح اليوم الخميس، لدى استضافته في اجتماع محرري وكالة الأناضول، في العاصمة أنقرة، وأوضح فيها أن تركيا كانت على الدوام مستعدة لعبور الحدود والدفاع عن أمن مواطنيها، لافتاً إلى تعرض المناطق الجنوبية للبلاد للقذائف والصواريخ التي تهدد أمن وممتلكات المواطنين.

وأشار الوزير التركي إلى قضية عبور تنظيم "ب ي د" الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا، إلى غربي نهر الفرات، الأمر الذي تحذر بلاده منه، مضيفًا: "رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء شددا على هذه النقطة مراراً وحذرا من عدم شروع التنظيم بالعبور إلى غربي الفرات، لأنه أمر يمس أمننا القومي".

وأكد أقداغ أن تركيا لا يمكن أن تسمح بتقسيم الأراضي السورية، أو أن يشكل تنظيم "ب ي د" حزاماً على طول الحدود التركية- السورية، فضلاً عن عدم السماح لتنظيم داعش بالاقتراب من الحدود.

وأضاف قائلاً: "بعد أن جمعنا كل المعطيات، غدت عملية التدخل أمراً لا مفر منه، وقد فلعنا ما يجب القيام به".

ولفت إلى عدم إصابة أحد من أفراد الجيش التركي إصابات جدية، إلى جانب إصابة عدد من قوات الجيش السوري الحر ومعالجتهم في تركيا، مضيفًا: "كنا قد أرسلنا فرقاً طبية وسيارات إسعاف إلى المنطقة ضمن تدابير احترازية، لكننا لم نلجأ إليها".

وفيما يتعلق بالتحقيقات في إطار تطهير مؤسسات الدولية من عناصر منظمة "فتح الله غولن" الإرهابية، أكد الوزير التركي أهمية إجراء ذلك في إطار سيادة القانون والعدل، موضحًا أنهم يتابعون ذلك خصوصًا في وزارة الصحة عن قرب.

وأفاد أقداغ أنهم يدرسون وضع نحو ألفي شخص في وزارة الصحة التركية واحتمال فصلهم منها، موضحاً أنهم يعملون بالتعاون مع الوزارت والمؤسسات الأخرى في هذا الخصوص.

وأضاف أنهم: "أبعدوا بشكل مؤقت أكثر من 7 آلاف موظف في وزارة الصحة".

وأوضح الوزير أنه "بحسب التقديرات، فإن عناصر المنظمة الإرهابية متوغلون في القوات المسلحة والشرطة والقضاء والتعليم، غير أن توغلهم في وزارة الصحة أقل من نظيراتها ببقية مؤسسات الدولة، ونحن نسعى جاهدين من أجل تطهير مؤسساتنا من هذه المنظمة الدموية".

وأفاد أقداغ أن المستشفيات العسكرية وكلية غولخانة للطب أُلحقت بوزارة الصحة وفق المرسوم الأخير الذي صدر في هذا الخصوص، مشيراً إلى تطبيق عملية الإلحاق يوم الجمعة المقبل.

وأطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي والقوات الجوية للتحالف الدولي، أمس، حملة عسكرية في جرابلس، أطلقت عليها اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية بخاصة تنظيم داعش الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

كما تهدف العملية إلى منع حدوث موجة نزوح جديدة من سوريا، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين في المنطقة، فضلاً عن إيلاء الأولوية لوحدة الأراضي السورية ودعمها.

وفي غضون ساعات، مكّنت العملية العسكرية الجيش السوري الحر من طرد تنظيم داعش من جرابلس المحاذية للأراضي التركية.