قورتولموش: تركيا أصبحت بمثابة آخر جزيرة للإنسانية في المنطقة

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 03.09.2016 00:00
آخر تحديث في 03.09.2016 12:42
قورتولموش: تركيا أصبحت بمثابة آخر جزيرة للإنسانية في المنطقة

شدد نعمان قورتولموش، نائب رئيس الوزراء التركي، على أن ليس لدى بلاده مشكلة مع المواطنين الأكراد في سوريا، إلا أنها ترفض وجود تنظيم "ب ي د" (الامتداد السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية) على مساحات شاسعة في الشمال السوري، وتشكيله تهديدًا للحدود التركية.

جاء ذلك في كلمة له، الجمعة، خلال مشاركته باجتماع لـ "مجلس شيكاغو للشؤون العالمية" بولاية شيكاغو الأمريكية، التي يزورها على رأس وفد تركي، بينهم نائبتا حزب العدالة والتنمية في البرلمان، روضة كواكجي قان وسينا نور جليك.

وقال قورتولموش: "نرفض وجود كيان مثل تنظيم ب ي د الذي لم يحظ سوى بتأييد عدد قليل من الأكراد، على مساحات شاسعة في الشمال السوري وتشكيله تهديدًا لحدودنا".

وأشار إلى أن العالم وخاصة الشرق الأوسط، يمر بفترة عصيبة، مشددًا على أن تركيا أصبحت "رمزاً للاستقرار" في وسط ينعدم فيه ذلك، مضيفاً بهذا الخصوص: "تركيا أصبحت آخر جزيرة للإنسانية في المنطقة".

ولفت إلى أن "العديد من اللاجئين رأوا في تركيا الأمل، ولجئوا إليها من عدة دول تشهد صراعات وعلى رأسها سوريا"، مشيراً إلى أن الشعب التركي يستضيف 3 ملايين سوريًا فروا من بلادهم نتيجة الحرب.

وأوضح أن تغيير الدستور سيشكل الديناميكية الأهم في مرحلة التحول في تركيا، مشيراً إلأى أن "مشهد التضامن والوحدة الذي رأيناه في 7 أغسطس/ آب الماضي (في إشارة إلى تجمع الديمقراطية والشهداء الذي جرى بميدان يني قابي) يبعث فينا الأمل وخاصة فيما يخص مرحلة تكوين دستور جديد".

يذكر أن ميدان يني قابي، شهد في 7 أغسطس/ آب الماضي "تجمّع الديمقراطية والشهداء"، الذي حضره أكثر من 5 ملايين شخص من كافة شرائح المجتمع التركي، تنديدًا بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي جرت في 15 تموز/ يوليو الماضي على يد عناصر منظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية المتغلغلين داخل الجيش والقوات المسلحة.

وكان التجمع المذكور مسرحًا للعديد من التطورات التي تشهدها الساحة السياسية في تركيا لأول مرة، فقد حضر التجمع كل من رئيس البلاد رجب طيب أردوغان، ورئيس البرلمان إسماعيل كهرمان، ورئيس الوزراء بن علي يلدريم، ورئيس هيئة الأركان التركية خلوصي أكار، ورئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض كمال قليجدار أوغلو، ورئيس حزب الحركة القومية المعارض دولت باهجة لي، إضافة إلى قادة القوات البرية والبحرية والجوية، وأعضاء من هيئة القضاء العليا، علاوة على الفنانين والرياضيين.