المستشار القانوني للجيش الحر: ثقة السوريين وترحيبهم بالجيش التركي لا تقارن بالأمريكي

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 19.09.2016 00:00
آخر تحديث في 19.09.2016 15:13
المستشار القانوني للجيش الحر: ثقة السوريين وترحيبهم بالجيش التركي لا تقارن بالأمريكي

اعتبر أسامة أبو زيد المستشار القانوني للجيش السوري الحر أن ثقة السوريين وترحيبهم بالجيش التركي لا تقارن بثقتهم بالجيش الأمريكي، معتبراً أن المواقف الأمريكية السلبية من الثورة السورية ودعمها للمليشيات الإجرامية جعلها محل شك وعدم ثقة من قبل الشعب السوري والجيش الحر.

وقال أبو زيد في تصريحات خاصة لـ"ديلي صباح": "ثقة السوريين بتركيا لا تقارن بثقتهم على الإطلاق بالولايات المتحدة؛ فتركيا قدمت الكثير للثورة والشعب السوري وتحملت معنا مشكلة داعش واستشهد العديد من الجنود والمدنيين الأتراك في مواجهة التنظيم الإرهابي ومواقف الحكومة التركية لا تقارن بمواقف الحكومة الأمريكية لذلك نجد تعامل وترحيب مختلف تماماً مع الجيش التركي في سوريا".

وعن حادثة طرد القوات الأمريكية من شمال سوريا، قال أبو زيد: "حدث ذلك لأنه لم يتم التنسيق معنا بشكل جيد وكان الأمر مفاجئاً ولم يكن مستوفٍ جميع أشكال التنسيق وبالتالي حصل هذا الإشكال وكان هناك رفض لوجود القوات الأمريكية على الأرض".

واعتبر أن هناك أسباب أخرى لرفض تواجد القوات الأمريكية وهي المواقف السلبية في الكثير من المواقف للولايات المتحدة والتي لم تُظهر خلالها أي وقوف إلى جانب الشعب السوري، مضيفاً: "أمريكا كانت ولا زالت ترفض إقامة منطقة آمنة في شمال سوريا الأمر كان سيمنع إزهاق أرواح آلاف السوريين ويمنع الأسد من ابتزازنا بحياة المدنيين الموجودين في شمال سوريا".

وتابع: "كما أن عدم وجود منطقة أمنة وإمكانية استمرار القصف الجوي كانت ورقة بشار الأقوى في ابتزازنا بهذا الأمر وهو موقف أمريكي سلبي جعل موقف الشعب السوري والجيش الحر ينزعج بشكل كبير جداً من السياسات الأمريكية".

ولفت أيضاً إلى أن "السياسية الأمريكية في موضوع التدريب ودعمها لقوات PYD وPKK التي هاجمت الجيش الحر في كثير من المناطق واستولت على مناطق عربية تحت غطاء ودعم أمريكي، وإصرار واشنطن على دعم هذه القوات الانفصالية الإرهابية التي لا تختلف عن داعش بأي شيء سوى أنها لا ترفع شعارات إسلامية وتمتلك نفس السياسة الإقصائية وهي ذراع PKK الإرهابي ورغم ذلك أمريكا مستمرة في دعم هذه المليشيات الإجرامية".

واعتبر أبو زيد أن "إصرار أمريكا على منع توريد الأسلحة المتطورة للجيش الحر وخاصة مضاد الطائرات الذي كان سيحرم بشار الأسد من قدرته على قتل المدنيين السوريين، وهو سبب مهم لموقفنا الحساس اتجاه أمريكا، ساهم بشكل كبير في نفور الشعب السوري من السياسات الأمريكية إلى جانب الاتفاق الروسي الأمريكي الروسي الأخير الذي لم يلبي طموحات الشعب".