جاويش أوغلو: الإرهاب واحد وعلى العالم دعم جهودنا في محاربته

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 27.09.2016 00:00
آخر تحديث في 27.09.2016 09:41
جاويش أوغلو: الإرهاب واحد وعلى العالم دعم جهودنا في محاربته

قال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن الإرهاب واحد، سواء ضرب نيويورك أو أورلاندو أو بروكسل، أو باريس أو أنقرة.

وأضاف في مقالة كتبها لصحيفة ميامي هيرالد الأمريكية، أن امتداد الإرهاب والتطرف من سوريا، أخذ يهدد العديد من بلدان العالم، لاسيما تلك المجاورة.. علينا أن نتحلى بإرادة قوية ونبذل جهوداً متساوية وجماعية لمكافحة التنظيمات الإرهابية ومن أهمها داعش، و ب ي د (ذراع منظمة بي كا كا الإرهابية في سوريا) ، وي ب ك، والقاعدة.

ودعا جاويش أوغلو الدول الصديقة والحليفة، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لتقديم الدعم الكامل لجهود بلاده الرامية لمكافحة الإرهاب.

وعن نجاح تركيا بإحباط المحاولة الانقلابية الفاشلة، لفت إلى أن أحداث 15 يوليو/ تموز، أصبحت أحد أهم معالم الديمقراطية التركية.

وأشاد وزير الخارجية بـبطولة الشعب التركي الذي أظهر شجاعة كبيرة إذ خرج المواطنون بحشود غفيرة إلى الشوارع، دفاعاً عن الديمقراطية والحقوق والحريات، ونظام البلاد الدستوري.

وأوضح قائلاً لدينا أدلة دامغة على تورط منظمة فتح الله غولن بالتآمر ضد البلاد حكومةً وشعباً، بما في ذلك اعترافات العديد من عناصر المنظمة، وتسجيلات هاتفية تكشف عن أوامر ومناقشات حول موعد بدء إطلاق النار على المدنيين الأبرياء، وقصف المباني الحكومية (ليلة المحاولة الانقلابية الفاشلة).

وتطالب أنقرة واشنطن بتسليم زعيم المنظمة الإرهابية غولن، الذي تحمّله مسؤولية التخطيط لمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي راح ضحيتها 240 شخصاً على الأقل، بينهم مدنيون وعناصر أمن، فيما أصيب أكثر من ألف و500 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة.

وأضاف وزير الخارجية أن بلاده تتوقع استجابة سريعة وإيجابية من قبل الولايات المتحدة، لدعم جهودها الرامية لتقديم مرتكبي هذه المحاولة الانقلابية إلى العدالة، وفي مقدمتهم العقل المدبر غولن، وذلك في إطار القضية الأكثر حساسية في العلاقات الثنائية مع واشنطن في الوقت الراهن.

- عملية درع الفرات

وتطرق جاويش أوغلو في مقالته للنجاحات الكبيرة التي حققتها عملية درع الفرات التي قادتها بلاده مؤخراً شمالي سوريا، في إطار مكافحة الإرهاب ومنظماته المتمركزة على المناطق الحدودية.

وأشار إلى العلاقة الوثيقة بين إنهاء الصراع السوري من جهة، والقضاء الكامل على تنظيم داعش من جهة أخرى، معربًا عن الرغبة التركية لرؤية سوريا بلداً مستقراً وموحداً وديمقراطياً ومزدهراً.

كما شدّد على أهمية تنفيذ انتقال سياسي حقيقي في سوريا، داعيًا المجتمع الدولي لفرض المزيد من الضغوط على نظام الأسد، الذي طالما حالت انتهاكاته دون إتمام العملية السلمية، وإيصال المساعدات الإنسانية في البلاد.

- تركيا، وأمريكا حليفان مهمّان

وسلّط وزير الخارجية التركي الضوء على أن بلاده والولايات المتحدة الأمريكية حليفان مهمان، يكمّلان بعضهما البعض، حيث طالما تشاركا وجهات النظر حول العديد من القضايا.

وأضاف أن البلدين يتشاركان في وضع حلول للعديد من القضايا العالمية بالغة الأهمية، مثل مكافحة الإرهاب، وأمن الطاقة، والحد من النشاطات النووية.

كما نوّه بالشراكة التركية الأمريكية، التي تحقق نتائج ملموسة وإيجابية، لاسيما في ظل التطورات الاقتصادية العالمية الأخيرة.

وأشار إلى دور مدينة ميامي الأمريكية، التي يقطنها أكثر من 5 آلاف أمريكي من أصول تركية، في دعم القضايا التركية، مشيدًا بجهود القنصلية التركية بالمدينة في تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين.

واختتم وزير الخارجية مقالته بدعوة الأمريكيين عامة، وسكان ميامي خاصة، لزيارة تركيا والتمتع بحسن ضيافتها ومناظرها الخلابة واسكتشاف عجائبها.