دعت الدورة السادسة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي إلى "ضرورة الإسراع في إعداد "عهد حقوق المرأة في الإسلام".
جاء ذلك خلال اختتام أعمال الدورة السادسة للمؤتمر الوزاري حول دور المرأة في تنمية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، التي تواصلت فاعلياته، مساء اليوم الخميس، على مدار يومين، في مدينة إسطنبول التركية.
وانعقد المؤتمر بالتعاون مع وزارة الأسرة والسياسات الاجتماعية في تركيا، تحت عنوان: "وضع المرأة في الدول الأعضاء لمنظمة التعاون الإسلامي في ضوء التحديات الراهنة".
وأكد البيان الختامي للمؤتمر، الذي حمل عنوان "مشروع إعلان إسطنبول"، "الالتزام بخطة عمل منظمة التعاون الإسلامي، من أجل النهوض بالمرأة، مع التذكير بمبادئ الأمم المتحدة وقراراتها بشأن المرأة، وذلك وفق الصيغة التي اعتمدتها الدول الأعضاء بالمنظمة".
وأعرب البيان عن "القلق إزاء ما يشكله الإرهاب من تهديد للسلام والاستقرار في كثير من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، مثل تنظيمي داعش والقاعدة، وجماعة بوكو حرام (نيجيريا) وحركة الشباب (الصومالية) وبي كا كا".
وأكد تضامنه الكامل "مع البرلمان التركي وحكومته وشعبه، ولاسيما المرأة التركية في دفاعها عن الديمقراطية والدستور، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة، التي قامت بها منظمة فتح الله غولن الإرهابية في 15يوليو/تموز 2016".
واسترشد البيان بـ"القرار الصادر عن الدورة الـ43 لمجلس وزراء الخارجية للدول الأعضاء، الذي انعقد مؤخراً في العاصمة الأوزبكية طشقند، بشأن تنظيم فتح الله غولن الإرهابي".
وشدد على "التزام المرأة في الدول الأعضاء بالحفاظ على القضية الفلسطينية، والحرم القدسي الشريف، كموقع إسلامي بكامل أرجائه وأنحائه".
ودعا البيان "حكومات الدول الأعضاء إلى الاهتمام بشكل أكثر بالحفاظ على قيم مؤسسة الزواج والأسرة، والعمل عن قرب مع الأمانة العامة لتنفيذ خطة المنظمة من أجل النهوض بالمرأة".
وسلطت الدورة السادسة الضوء على أمور عدة، منها التزامات الدول الأعضاء في المرحلة المقبلة، حسبما ورد في البيان الختامي للقمة الإسلامية التي عقدت في إسطنبول في أبريل/نيسان 2016، في مجال تعزيز النهوض بالمرأة في الدول الأعضاء.
ويعقد المؤتمر الوزاري حول دور المرأة في التنمية في الدول الأعضاء بمنظمة المؤتمر الإسلامي كل عامين، وكانت دورته الأولى في مدينة إسطنبول التركية عام 2006.
