أكد وزير شؤون الاتحاد الأوروبي كبير المفاوضين الأتراك، عمر جليك، أن المساعدات المالية التي وصلت إلى تركيا، لا تساوي شيئا أمام ما أنفقته على اللاجئين، وذكر أنَّ بلاده، بمؤسساتها الرسمية وبمجتمعها المدني، أنفقت ما يقارب 25 مليار دولار على اللاجئين.
واعتبر جليك في مؤتمر صحفي عقده بمعرض زيارته للعاصمة اليونانية أثينا، أن تركيا بالدرجة الأولى ثم اليونان ثانيا تتحملان العبء الأكبر للاجئين والهجرة غير القانونية، لافتاً إلى وجود ما يقرب من ثلاثة ملايين لاجئ في تركيا؛ 800 ألف منهم من الأطفال، و500 ألف منهم لم يتسن لهم الالتحاق بالتعليم.
وأشار إلى بطء الاتحاد الأوروبي في إرسال المساعدات المالية التي وعد بها اللاجئين، قائلا: "إلى حين وصول المساعدات المالية الأوروبية، الطفل اللاجئ في المستوى الابتدائي، سيصبح في سنّ التقاعد".
وقال جليك: "المساعدات المالية التي جاءتنا لا تساوي شيئا أمام ما أنفقناه، لا أتحدث عن الاتحاد الأوروبي، بل من العالم بأسره، ما وصل إلينا 512 مليون يورو، وما وصل من الاتحاد الأوروبي، 12 مليون يورو، سلمت بشكل مباشر إلى إدارة الهجرة التركية، ويوم الاثنين الماضي وصل إلينا 120 مليون يورو، 80 مليوناً منها سلّمت بشكل مباشر لوزارتي الصحة والتعليم، هذه الأرقام لا تساوي شيئاً أمام الوضع العاجل الذي أمامنا".
وجدّد الوزير تأكيده أن تركيا ستلغي اتفاقية إعادة قبول المهاجرين في حال عدم التزام اتحاد الأوروبي بالوعود التي قطعها برفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك.
واتهم جليك من سماهم "أصحاب الإسلاموفوبيا والعنصرييين" بأنهم "لا يريدون رفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، ويروّجون لأنباء كاذبة بأن الأتراك سينتقلون للعيش في أوروبا بعد رفع تأشيرة الدخول".
