غورماز: الشؤون الدينية التركية توثق الاعتداءات على مساجد أوروبا

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 27.11.2016 00:00
آخر تحديث في 27.11.2016 21:11
غورماز: الشؤون الدينية التركية توثق الاعتداءات على مساجد أوروبا

أفاد رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز، أن رئاسة الشؤون الدينية تسجل وتوثق جميع الاعتداءات المادية والمعنوية التي تستهدف المساجد في أوروبا، مشيراً إلى زيادتها في الآونة الأخيرة.

وقال غورماز، في مؤتمر صحفي، عقده اليوم الأحد، بمقر رئاسة الشؤون الدينية في العاصمة أنقرة، إن زيادة الهجمات ضد المساجد ومظاهر الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) في أوروبا، وصلت إلى مراحل مثيرة للقلق والحزن".

وتابع: "انتهاك حرمات دور العبادة والاعتداء على المساجد، يشكل الحلقة الأخيرة من مسلسل التدخل في حرية الأديان والمعتقدات". فيما اعتبر "عزوف رجال السياسة وعدم تدخل الحكومات (الأوروبية) في هذه القضية، يثير جملة من المخاوف أكثر من أي وقت مضى".

وذكر رئيس الشؤون الدينية أن "أوروبا هي منطقة جغرافية تولي أهمية لقيم مثل حقوق الإنسان والحريات واحترام الآخرين، إلا أن انتشار مختلف أنواع العنصرية، والتهميش، ومعاداة الأجانب، والإسلاموفوبيا، وتحولها إلى كراهية للإسلام خلال الآونة الأخيرة، باتت كلها مسائل تثير القلق".

ولفت غورماز، إلى أن الإسلام يحترم دور العبادة لجميع الأديان ويحرّم الاعتداء عليها.

وفي معرض إشارته إلى الاعتداءات التي طالت مساجد في العاصمة السويدية ستوكهولم، قال غورماز، "21 مسجدًا في السويد، بعضها يتبع رئاسة الشؤون الدينية التركية، وأخرى لمسلمي السويد تعرضت لاعتداءات عنصرية".

وكانت الشرطة السويدية فتحت أمس السبت، تحقيقاً في جريمة "كراهية ضد المسلمين" في العاصمة السويدية، ستوكهولم، إثر قيام مجهولين بكتابة عبارات تدعو لقتل المسلمين، ورسم صلبان نازية (معقوفة)، على مدخل مسجد في منطقة "بريدانغ"، جنوبي العاصمة.

والشهر الماضي، تعرض مسجد للحرق في مدينة مالمو، جنوبي السويد.

وبحسب تقرير صادر عن "مكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان" التابع لـ "منظمة الأمن والتعاون في أوروبا"، فقد وصلت جرائم الكراهية الناجمة عن التمييز والتعصب ضد المسلمين في أوروبا، خلال عام 2015، إلى مستويات مثيرة للقلق، بحيث بلغت نحو 6 آلاف و811 جريمة في عدد من الدول الأوروبية.

وأضاف التقرير الصادر في 18 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أن أبرز تلك الجرائم متعلق بالاعتداء على المحجبات وإضرام النار في المساجد ودور العبادة.

يشار إلى أن ظاهرة "الإسلاموفوبيا" بدأت الظهور بقوة بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، غير أنها زادت وتيرتها خلال الفترة الأخيرة مع ارتفاع العمليات الإرهابية التي تقوم بها الجماعات المتطرفة التي تأخذ من الإسلام ستاراً لها.