قيادي يكشف تفاصيل مثيرة عن شبكة أنفاق ومفخخات داعش في مدينة الباب

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 22.02.2017 00:00
آخر تحديث في 22.02.2017 22:40
قيادي يكشف تفاصيل مثيرة عن شبكة أنفاق ومفخخات داعش في مدينة الباب

قال أحمد الشهابي، قائد في الجيش السوري الحر (أحد فصائل المعارضة)، إن عمليات تحرير الباب تسير بشكل حذر لضمان سلامة أرواح المدنيين إذ يستخدم تنظيم داعش المدنيين دروعا بشرية.

ولفت الشهابي إلى أن من أحد التحديات التي تواجههم هي الأنفاق التي يستخدمها داعش في المدينة. وقال موضحاً: "يمتلك داعش عددا كبيرا من الأنفاق الواصلة بين مركز الباب ومحيطها، وقد زرع التنظيم الألغام فيها، لذا يجري التقدم بشكل تدريجي".

وأضاف: "في المواقع التي نسيطر عليها نتعرض لهجمات إرهابيي داعش الذين يخرجون من الأنفاق التي حفروها مسبقاً. داعش لديه سيارات مفخخة مركونة في رأس كل الشوارع المأهولة بالمدنيين، وجاهزة للانفجار. ويستخدم المدنيين دروعا بشرية". وتابع: "يستخدم التنظيم أنفاق شبكات المياه بعد توسيعها لأغراض عسكرية والتنقل بين مدينة الباب وقراها القريبة، هناك أنفاق تربط بين الباب وبلدات تادف، والبزاعة، وقباسين (في محيط الباب)".

ولفت القائد الميداني أن أجزاء كبيرة من الجهتين الغربية والجنوبية الغربية من المدينة خاضعة لسيطرة الجيش السوري الحر، في إطار عملية "درع الفرات".

من جهة أخرى، تمكن فريق الأناضول من الدخول إلى أحد الأنفاق الواصلة بين البزاعة والقباسين حيث أفاد مراسل الأناضول، نقلا عن مصادر محلية، بأن التنظيم أقام مقاره في الأحياء المكتظة بالسكان.

وقبل إقدام القوات التركية والجيش السوري الحر على قصف مواقع التنظيم، يجرى التأكد من عدم وجود مدنيين فضلا عن رصد أهداف التنظيم عبر وسائط متنوعة، منها طائرات الاستطلاع (بدون طيار).

واختار عناصر "درع الفرات" محاصرة الباب بدلا من محاولة الدخول السريع إلى مركز المدينة؛ وذلك لكسر مقاومة إرهابيي داعش، والحيلولة دون وقوع خسائر بين المدنيين.

وتستمر عمليات البحث والتمشيط في الأماكن المحررة داخل الباب، بغية تطهيرها من خلايا "داعش" وإزالة الألغام والمتفجرات.