أردوغان: مجلس الأمن القومي سيقرر رد تركيا على استفتاء الانفصال

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 20.09.2017 00:00
آخر تحديث في 20.09.2017 20:55
أردوغان: مجلس الأمن القومي سيقرر رد تركيا على استفتاء الانفصال

جدد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تمسك بلاده برفض استفتاء استقلال الإقليم الكردي في شمال العراق، المزمع إجراؤه 25 سبتمبر/أيلول الجاري، لافتاً إلى أن رد تركيا على الاستفتاء سيتم إعلانه عقب الاجتماع المقبل لمجلس الأمن القومي.

جاء ذلك في تصريحات صحفية أدلى بها أردوغان، مساء الثلاثاء، وهو في طريقه لمقر إقامته بمدينة نيويورك، عقب خطابه الذي ألقاه أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة.

بعض الأسئلة التي وجهت لأردوغان تطرقت إلى أجندة اجتماع مجلس الأمن القومي، المزمع عقده، يوم الجمعة المقبل، وإن كانت ستتضمن فرض عقوبات على الإقليم الكردي أم لا.

فرد الرئيس التركي قائلا "من الخطأ الكبير التعليق على هذا الأمر قبل اجتماع المجلس؛ فمن المعلوم أن فيه (المجلس) ممثلين عن الحكومة وقواتنا المسلحة، وهم سيطرحون أفكارهم خلال الاجتماع بخصوص هذا الأمر".

وتابع "وفي نهاية الأمر (أي بعد انتهاء الاجتماع) سنقترح على الحكومة ما توصلنا إليه من قرارات، وهي بدورها ستقيمها".

وأكد الرئيس التركي حرص بلاده الشديد "على إظهار رفض الاستفتاء؛ لأننا لم نترك إدارة إقليم شمالي العراق، بمفردها حتى يومنا هذا، إذ دعمناها باستمرار وبكافة الأشكال".

وأضاف أردوغان "ومن ثم نحن نرى هذه المقاربة (إجراء الاستفتاء) عدم اكتراث بالجمهورية التركية التي قدمت لهم (إدارة الإقليم) كافة أشكال الدعم باعتبارهم أشخاصًا مقربين وليسوا أناسًا عاديين".

وتابع "وبذلك يمكنني القول إن قرارنا النهائي بخصوص هذا الموضوع، سيكون بموجب قرار مجلس الأمن القومي".

في السياق ذاته ذكر أردوغان أنه بحث مسألة الاستفتاء، مع ينس ستولتنبرغ، أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو" خلال لقاء ثنائي جمع بينهما، أمس أول الاثنين على هامش الجمعية العامة.

واستطرد قائلا "أمين عام الناتو كرر في اللقاء تصريحاته السابقة، وهي أن كل دولة حرة في نظمها الداخلية، فكان هذا قراره بخصوص هذا الأمر (الاستفتاء)."

وفي خطابه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، الثلاثاء، قال أردوغان إن تجاهل موقف تركيا الصريح والواضح حيال الاستفتاء قد يفتح الطريق أمام فترة تخسر فيها حكومة الإقليم إمكانات متاحة لها.

كما شدد على أن "العراق بحاجة إلى تحقيق مصالحات قائمة على أساس وحدة أراضيه، وأهداف تتمثل بإنشاء مستقبل مشترك للجميع".