ثمنت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، موقف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الرافض للمساعي الأمريكية لنقل سفارة الولايات المتحدة من تل أبيب إلى القدس، في حين عبر عدد من السياسيين الإسرائيلي عن غضبهم من التصريحات.
واعتبر المتحدث باسم الحركة سامي أبو زهري أن "هذا الموقف المميز يمثل انعكاساً لموقف القيادة والشعب التركي الأصيل، الداعم للقضية والشعب الفلسطيني".
وأضاف القيادي في حركة حماس أن "الخطوة الأمريكية خطيرة جداً، وتمثل استهدافاً لعقيدة ومقدسات المسلمين في العالم".
ودعا أبو زهري إلى "مواقف عربية واسلامية رسمية مماثلة (لموقف الرئيس التركي)، ضد الخطوة الأمريكية، كما ندعو الشعب التركي والأحزاب التركية وكل المسلمين في العالم إلى الخروج في كل مكان ضد التهديدات الأمريكية".
كما دعا أبو زهري إلى "اعتبار يوم الجمعة المقبلة جمعة غضب ضد السياسات الأمريكية الظالمة التي وصلت إلى حد المساس بمقدسات المسلمين"، وفق تعبيره.
وفي وقت سابق هاجم مسؤولون إسرائيليون تحذيرات الرئيس التركي، من عواقب الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل، وتلويحه بقطع العلاقات مع إسرائيل، في حال تمت هذه الخطوة.
وقال وزير المواصلات الإسرائيلي يسرائيل كاتس:" إننا لا نتلقى أوامر وتهديدات من رئيس تركيا، إسرائيل دولة ذات سيادة وعاصمتها القدس".
وأضاف:" ليس هناك تحرك أكثر عدلا وأكثر تاريخية من الاعتراف بالقدس، عاصمة الشعب اليهودي ل 3000 سنة، عاصمة لدولة إسرائيل"، حسب زعمه.
من جهته، قال وزير التعليم الإسرائيلي نفتالي بنيت:" دائما سيكون هناك من يوجه الانتقادات، ولكن في نهاية الأمر، فإن تكون القدس موحدة أفضل من تعاطف أردوغان".
ونقلت عنه صحيفة الجروزاليم بوست على موقعها الإلكتروني قوله:" للاسف فإن أردوغان لا يفوت فرصة لمهاجمة إسرائيل، على إسرائيل أن تحقق أهدافها بما في ذلك الاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة إسرائيل".
