أنقرة رداً على واشنطن: تنظيم ب ي د الإرهابي هو من يمنع عودة المدنيين لعفرين

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 05.05.2018 00:00
آخر تحديث في 05.05.2018 21:56
أنقرة رداً على واشنطن: تنظيم ب ي د الإرهابي هو من يمنع عودة المدنيين لعفرين

أوضحت تركيا اليوم السبت، أن مصدر القلق الرئيسي شمالي سوريا، يتمثل في التعاون المستمر بين الدول التي تعتبرها حليفة لها مع تنظيم "بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي.

جاء ذلك في بيان لمتحدث الخارجية التركية حامي أقصوي، حول تصريحات لنظيرته الأمريكية هيذر نويرت، زعمت فيها أنه لا يسمح لأهالي عفرين السورية العودة إليها مجدداً، وأن بلادها تشعر بـ"قلق عميق" تجاه الوضع الإنساني هناك.

وقال أقصوي إن "مصدر القلق الرئيسي في شمالي سوريا، هو مواصلة الدول التي نعتبرها حليفة لنا، تعاونها مع إرهابيي بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك".

واعتبر أن نويرت ظلت تحت تأثير حملة تشويه تنظيم "ب ي د/ ي ب ك" الإرهابي، لعملية "غصن الزيتون"، في تصريحاتها خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته في 3 مايو/ أيار الجاري (الأربعاء).

وأضاف "ما يمنع أهالي المنطقة الراغبين في العودة إلى عفرين هو تنظيم ب ي د/ ي ب ك نفسه. التنظيم المذكور يسعى بهذه الطريقة إلى تلفيق مواد لأنشطته الدعائية التي يجريها ضد تركيا".

وتابع "من جهة ثانية، فإن الألغام العديدة والمتفجرات يدوية الصنع التي زرعها التنظيم تشكل تهديدًا أمنيًا يصعّب من عملية العودة (الأهالي)".

وشدد أن أنقرة تواصل جهودها الرامية إلى إعادة الأمور إلى طبيعتها في عفرين وتسهيل عودة الأهالي إليها بشكل آمن، مؤكداً أن الادعاءات حول الوضع الإنساني الراهن في عفرين لا أساس لها.

ولفت متحدث الخارجية التركية إلى أن عملية "غصن الزيتون" أظهرت أنه يمكن مكافحة الإرهاب دون إلحاق أضرار بالمدنيين.

وبين أن "تركيا ليست معنية بالدعوة التي وجهت حول السماح للمنظمات الإنسانية الدولية بدخول عفرين. لأنها تقدم كل أنواع التسهيلات اللازمة لقوافل المساعدات الإنسانية".

وفي 24 مارس/ آذار الماضي، تمكنت القوات التركية و"الجيش السوري الحر"، في إطار عملية "غصن الزيتون"، من تحرير منطقة عفرين (شمالي سوريا) بالكامل من الإرهابيين، بعد 64 يومًا على انطلاق العملية.

وشرعت تلك القوات، عقب ذلك، في أعمال تمشيط وتفكيك مخلفات الإرهابيين، وتأمين عودة الأهالي إلى بيوتهم.