تشاوش أوغلو: اتفاقية منبج ستساعد في بناء الثقة المفقودة تجاه واشنطن

وكالة الأناضول للأنباء
اسطنبول
نشر في 23.06.2018 00:00
آخر تحديث في 23.06.2018 10:40
تشاوش أوغلو: اتفاقية منبج ستساعد في بناء الثقة المفقودة تجاه واشنطن

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو، إن الاتفاقية التي توصلت إليها بلاده مع الولايات المتحدة حيال منطقة منبج السورية، ستساعد في بناء الثقة المفقودة تجاه واشنطن.

جاء ذلك في حديث أدلى به تشاوش أوغلو، لصحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية، تحدث فيه عن قضايا إقليمية والانتخابات التي ستشهدها تركيا غدا الأحد.

وأضاف: "توصلنا إلى خارطة طريق (مع الولايات المتحدة) حيال الملف السوري لضمان الأمن بمنطقة منبج".

وأردف: "هذا سيساعد على إعادة بناء الثقة المفقودة للأسف (تجاه واشنطن) بسبب دعم أمريكا لمنظمة بي كا كا وتنظيم ي ب ك".

وأوضح الوزير التركي، أنه يعمل مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو، لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وفيما إذا كان الجيش التركي سيبقى في الأراضي السورية، قال تشاوش أوغلو "سيتعاون الجيشان التركي والأمريكي في منبج، وفيما يتعلق بالمناطق الأخرى لمن سنتركها؟ إذا انسحبنا ربما يعود إليها تنظيم داعش، أو منظمة بي كا كا الإرهابيين، وربما النظام السوري".

وتابع "في الوقت الراهن البقاء هنا (المناطق التي يتواجد فيها الجيش التركي) يحمل أهمية بالنسبة لسوريا وأمن بلادنا، وهو ما يساعد أيضا في عودة العديد من اللاجئين إلى بلادهم".

ومؤخرًا، توصلت واشنطن وأنقرة لاتفاق على "خارطة طريق" حول منبج، تضمن إخراج إرهابيي تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" منها وتوفير الأمن والاستقرار للمنطقة.

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس محلي من أبناء منبج لإدارتها عقب خروج الإرهابيين منها.

وفي أغسطس/ آب 2016، احتل "ي ب د/ بي كا كا" الإرهابي، منبج، التابعة لمحافظة حلب، بدعم أمريكي، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.

وفي سياق آخر، لفت تشاوش أوغلو، إلى أنه "رغم العقبات ومعارضة بعض البلدان العلنية، يظل انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوربي هدفا إستراتيجيا".

واستدرك أنه يوجد العديد من البلدان الأوروبية القوية الصديقة (لأنقرة) تؤمن باتحاد أوروبي يضم تركيا، مؤكدا استعداد بلاده لأي فصل يفتحه الاتحاد معها.

وفيما يتعلق بالانتخابات التي ستشهدها تركيا، الأحد، أوضح تشاوش أوغلو، أن معارضي الرئيس رجب طيب أردوغان، من مرشحين وأحزاب سياسية، يدركون جيدا أنهم لا يملكون القدرة الكافية للفوز.

وتابع "لهذا السبب يخوضون الانتخابات في تحالف رباعي (تحالف الأمة الذي يضم أحزاب الشعب الجمهوري وإيي والسعادة، إضافة إلى دعم من الحزب الديمقراطي)".

وأوضح الوزير التركي، أن معارضي أردوغان يعتقدون أنه بإمكانهم هزيمته، مستبعدا فوزهم "لأنهم بحاجة إلى تقديم شيء للوطن ولمستقبله، وللأسف لا يوجد لديهم أي مشروع".

ويتنافس في الانتخابات الرئاسية 6 مرشحين، أبرزهم الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، ومرشح حزب "الشعب الجمهوري" المعارض، محرم إنجه، ومرشحة حزب "إيي"، ميرال أقشنر، بينما تتنافس 8 أحزاب في الانتخابات البرلمانية.

وعن علاقات تركيا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قال تشاوش أوغلو إن العلاقات مع الناتو ممتازة. وأشار إلى أن أمين عام الحلف، ينس ستولتنبرغ، أكد مؤخرا على أهمية تركيا.

وحول اعتبار الصحفي أنه "سيتوجب تغيير النظام التقني المستخدم من قبل الناتو، عند مجيء الروس لإقامة منظومة الدفاع الجوي إس-400 في تركيا، قال تشاوش أوغلو "هذا ليس صحيحا، لقد حصلنا على ضمانات (من روسيا) خلال مفاوضات شراء المنظومة بأنها لن تكون تهديدا (على الناتو)".

وأشار تشاوش أوغلو إلى المنظومة الصاروخية "إس-300 الروسية" التي بحوزة اليونان العضو في حلف الناتو، وعدم اعتبار أي جهة ذلك عنصر تهديد أو مشكلة.

وشدد أن تركيا راغبة في شراء منظومة دفاع جوي من حلفائها، مؤكدا أنه "في حال رفض الكونغرس الأمريكي بيع أنقرة منظومة باتريوت (الأمريكية)، فإن ذلك لا يمنع شراء المنظومة من جهات أخرى".

ووقعت تركيا نهاية 2017، اتفاقية مع روسيا في أنقرة لشراء منظومتي دفاع صاروخي "إس-400".