صدى نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في الصحافة الإسرائيلية

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 25.06.2018 00:00
آخر تحديث في 25.06.2018 21:20
صدى نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التركية في الصحافة الإسرائيلية

تابع العالم بأسره وعن كثب نتائج الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي شهدتها تركيا أمس الأحد، وممن تابع بصمت دون أي تعليق رسمي، إسرائيل.

إذ تولي إسرائيل اهتماما خاصاً بالتطورات السياسية التركية بعد الأزمة بينهما على خلفية الموقف الرسمي والشعبي التركي المؤيد للقضية الفلسطينية.

وفي غياب أي ردود فعل رسمية، أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية "ضيقا" بإعادة انتخاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لرئاسة البلاد.

فكتب الصحفي "زفي بارئيل"، في صحيفة "هآرتس" العبرية، "انطلاقا من توزيع الأصوات، يتضح أن أردوغان حافظ على قاعدته الانتخابية".

وأضاف "إن سلطته بموجب التعديلات الدستورية التي أقرها الاستفتاء في 2017، والتي يمكن أن ينفذها من الآن فصاعداً ستمنحه تأثيراً غير مسبوق".

بدورها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت": "أصبحت تركيا نظامًا رئاسيًا، وعزز أردوغان من وضعه كرئيس قوي".

وأضافت "قامت المعارضة بتنظيم تجمعات حاشدة في جميع أنحاء البلاد، لتحقيق الهدف المشترك، وهو إضعاف أردوغان، لكن الانتخابات حطمت الأمل بالتغيير".

وتابعت الصحيفة "تمكن أردوغان من الحفاظ على سلطته بل وحسنها بشكل طفيف، وحصل على حوالي 53 % من الأصوات في الانتخابات الرئاسية، وحصد حزبه حوالي نصف الأصوات البرلمانية".

ولفتت إلى أن "أردوغان، يتمتع بقاعدة متينة وصلبة وهو ما يجعله زعيماً وطنياً لا غنى عنه، أنصاره يتباهون بالاستقرار السياسي والاقتصادي الذي جلبه من خلال مشاريع البنية التحتية الفخمة التي يروج لها، وينظرون إليه كزعيم رفع هيبة تركيا في العالم".

صحيفة "معاريف" تساءلت بعد إشارتها إلى تعاظم قوة أردوغان نتيجة الانتخابات التركية، عن موقف الزعيم التركي من العلاقة مع إسرائيل. وقالت: "في قضية العلاقة مع إسرائيل، فإن السؤال الكبير هو ما إذا كان أردوغان سوف يستمر في الموقف العدائي الذي بدأ به منذ بداية الحملة الانتخابية، وهو الخط الذي أدى من بين عدة أمور إلى عودة سفيري الجانبين إلى بلديهما، أو ما إذا كان سيخفف لهجته من أجل تهدئة الرياح".

وأضافت الصحيفة، "هذا يعتمد نوعا ما على التصعيد الأمني المستمر في قطاع غزة، فإذا تصاعدت التوترات إلى مواجهة عسكرية أخرى بين الجيش وحركة حماس، يمكن للمرء أن يفترض أن لغة السلطان التركي ستتضمن مرة أخرى تصريحات قاسية ضد إسرائيل".

وفي هذا الصدد، لاحظت صحيفة "إسرائيل اليوم"، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، كان أول زعيم في العالم يهنئ أردوغان، بالفوز في الانتخابات.

وكتبت "كان أبو مازن، واحداً من أوائل الذين هنؤوا أردوغان بانتصاره، حتى قبل قادة حماس، أقرب حلفاء الرئيس التركي، ولسبب وجيه إذ يبقى أردوغان لعباس الأمل الوحيد في الشرق الأوسط الذي يدير ظهره للفلسطينيين".

وأضافت "أردوغان يتوق إلى إلحاق الضرر بإسرائيل، أكثر من تحقيق مصلحة الفلسطينيين، لقد قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الرد بكامل قوتها على التدهور المتجدد في العلاقات مع أنقرة، عقب محاولات الفلسطينيين غزو إسرائيل من القطاع، وكان التقييم أن إجراءات الاحتجاج الإسرائيلية ستؤدي إلى التصعيد، الأمر الذي من شأنه أن يخدم حملة أردوغان الانتخابية وضمان فرصه في الفوز".