تركي يهدي أطفال عفرين السورية ألف لعبة خشبية صنعها بيده

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 29.09.2018 00:00
آخر تحديث في 29.09.2018 14:23
مصطفى ألط صانع الألعاب الخشبية في قسطموني التركية مصطفى ألط صانع الألعاب الخشبية في قسطموني التركية

في لفتة إنسانية مؤثرة، أهدى حرفي تركي متواضع الحالة المادية، ألف لعبة خشبية صنعها بنفسه، إلى أطفال منطقة عفرين السورية، بغية رسم البهجة على وجوههم.

ويقيم "مصطفى ألط" مع والدته في قرية "جاي كايا" بولاية قسطموني شمالي تركيا، حيث يعمل في ورشته المتواضعة بمجال المصنوعات الخشبية.

وسلّم الرجل ألف لعبة "بلبل" خشبية ملوّنة بألوان مختلفة، إلى هيئة الإغاثة الانسانية التركية (İHH) لتقوم الأخيرة بإيصالها إلى الأطفال السوريين بعفرين (شمال غرب).

وفي تصريح للأناضول، قال "ألط" إنه تأثر بمشهد رآه عبر التلفاز، لطفل سوري يبكي، فقرر المساهمة في رسم البهجة على وجوه الأطفال السوريين.

وذكر أنه تساءل ماذا بوسعه أن يفعل لإسعاد هؤلاء الأطفال المحرومين في ظل ضعف إمكاناته المادية، فلاحت له فكرة صنع ألعاب "بلبل"، في ورشته التي يصنع فيها منتجات خشبية متنوعة.

وأردف أنه في الأحوال العادية يبيع كل لعبة بلبل بخمسة ليرات تركية (نحو 0.8 دولار).

وأضاف: "مبلغ ألف لعبة يصل قرابة 5 آلاف ليرة، لكن ذلك لن يجعلني ثريًا، فأنا على أي حال أكسب قوت يومي بشكل من الأشكال، ولن أجوع في حال أهديت هذه الألعاب".

وتابع الرجل قائلًا: "أنا أفعل ذلك ابتغاء مرضاة الله".

ولعبة "البلبل" أو "الخُذروف" جسم مخروطي الشكل مصنوع من مادة صلبة، غالبًا ما يكون من الخشب أو البلاستيك، يمكن اللعب بها عبر تدويرها لأطول فترة ممكنة على رأسها المدبب.

تجدر الإشارة أن عفرين جرى تحريرها بالكامل من قبضة تنظيم "ي ب ك/بي كا كا" الإرهابي، في 24 مارس/آذار الماضي، على يد القوات التركية والجيش السوري الحر، في إطار عملية "غصن الزيتون".