الأمن التركي: خديجة جنكيز كان من الممكن أن تكون ضحية ثانية في جريمة اغتيال خاشقجي

ديلي صباح
اسطنبول
نشر في 14.02.2019 18:32
آخر تحديث في 14.02.2019 20:20
الأمن التركي: خديجة جنكيز كان من الممكن أن تكون ضحية ثانية في جريمة اغتيال خاشقجي

كشفت مديرية شرطة إسطنبول عن تفاصيل مروعة حول مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، قائلة إن خطيبته خديجة جنكيز كانت من الممكن أن تكون الضحية الثانية للفرقة السعودية للاغتيال وهي في انتظار خطيبها خارج القنصلية.

وفي تقريرها السنوي لعام 2018، قالت المديرية إن ضابط الأمن المرابط أمام القنصلية كان يمكن أن يكون سببا في قتل جنكيز مع خطيبها خاشقجي.

وقالت الشرطة "لم يبلغ الحارس الفريق السعودي داخل القنصلية أن هناك من ينتظر خاشقجي في الخارج".

كما ذكر التقرير أن قنصلية المملكة العربية السعودية في إسطنبول بها بئران للمياه، وأفران للغاز الطبيعي والخشب.

وإذا تم استخدام فرن التنور مع كل من مصادر التسخين، فإن درجة الحرارة في الداخل يمكن أن تصل بسهولة إلى 1000 درجة، مما لا يترك أي آثار للحمض النووي DNA.

وفي كشف آخر مروع، وجدت الشرطة أن فرقة الاغتيال السعودية أمرت بـ شراء 32 قطعة من اللحم النيئ بعد الجريمة، الأمر الذي عزز الشكوك في أنها تخلصت من جسد الصحفي بإحراقها.

ويشير التقرير إلى أن استخدام المواد الكيميائية لتنظيف المشهد يشير إلى الجهود المبذولة لإخفاء الأدلة، مشيرًا إلى أن اللقطات أظهرت أن الفريق السعودي يواجه صعوبة في حمل حقائبه -والتي كان يجب تركها في الفنادق التي نزل بها- أثناء الخروج من القنصلية، فيما لم يكن يعاني أي صعوبة على الإطلاق عند الدخول.

وكشف التقرير أيضا أن فرع مكافحة الإرهاب في مديرية الشرطة تلقى 224 مكالمة وتقرير من أشخاص حول خاشقجي، مع اهتمام خاص من الولايات المتحدة.

ووفقاً للشرطة، قال شخص ادعى أن له صلات مع وكالة ناسا: "أخذوا جمال خاشقجي إلى القاهرة وقتلوه".

بينما أكدت مديرية أمن اسطنبول إنها درست بعناية كل تقرير تعتبره جديًا وذا مصداقية.

وتعرض الصحفي السعودي جمال خاشقجي لعملية قتل منظمة، وتم تقطيع جسده من قبل مجموعة اغتيال سعودية في قنصلية بلاده باسطنبول في 2 أكتوبر 2018. وقد حاولت الرياض بادئ الأمر نفي أي علاقة لها بالجريمة وحاولت التقليل منها واعتبارها حادثا عرضيا، لكن بعد ما يقرب من ثلاثة أسابيع من الاختفاء أقرت الرياض أخيرا بأن خاشقجي قتل في عمل متعمد لكنها نفت أي تورط للعائلة المالكة بالحادث.

وعلى الرغم من مرور أكثر من 100 يوم على اغتيال خاشقجي ، لا يزال مكان وجود جثته مجهولاً.