قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن أنقرة شريك في تكنولوجيا المقاتلات الحربية من طراز "إف-35"، وليست مجرد زبون.
وأضاف "قالن" في مؤتمر صحفي عقده الخميس، في العاصمة أنقرة، أن تركيا "لا تقبل الضغوطات أحادية الجانب ولا الإملاءات"، في إشارة إلى تصريحات أمريكية حول برنامج المقاتلات "إف-35".
وتعد "إف-35"، مقاتلة متعددة المهام، ويمكن استعمالها في قوات المشاة والبحرية والجو على السواء، ولديها إمكانيات كبيرة في المناورة، وتتمتع بقدرات مسح إلكتروني وتقنية التخفي.
وأشار قالن إلى أن المسؤولين الأتراك أكدوا لنظرائهم الأمريكيين أن لغة التهديد تجاه تركيا ستكون لها نتائج عكسية.
وأضاف "يجب أن تستند العلاقات الثنائية بين البلدين إلى المبادئ الأساسية، وحماية المصالح المشتركة، والثقة المتبادلة والقيم والأهداف المشتركة".
وفي 5 أبريل/ نيسان الجاري، قال الرئيس رجب طيب أردوغان، إن أنقرة تسلمت من الولايات المتحدة 3 مقاتلات من طراز "إف-35"، وإنها بانتظار تسلم الرابعة قريبا.
وتخطط أنقرة أيضا لشراء 100 مقاتلة من الطراز ذاته من الولايات المتحدة، إذ يتلقى طيارون أتراك حاليًا تدريبات على استخدامها، في قاعدة لوك الجوية، بولاية أريزونا الأمريكية.
وأكد قالن أن تركيا شريكة في برنامج تكنولوجيا مقاتلات F-35، وستواصل شراكتها بها، وهي واحدة من 10 دول شريكة في مشروع صناعتها.
والأربعاء، دعا وزير الدفاع التركي خلوصي أقار، البلدان الشركاء مع بلاده في برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35"، إلى الالتزام بمسؤولياتهم تجاه تركيا.
فيما شدد السفير التركي لدى الولايات المتحدة الأمريكية، سردار قليج، الثلاثاء الماضي، على أن مناقشة الولايات المتحدة فرض عقوبات على تركيا أو التفكير في إخراجها من برنامج مقاتلات "إف-35"، "لا يخدم إطلاقا المصالح المشتركة للبلدين"، مؤكدا أن أنقرة وواشنطن بحاجة إلى بعضهما بعضا بالقدر نفسه.
وعن الجدل الدائر حول منظومة إس -400 الروسية، شدد قالن على أن قرار تركيا شراء المنظومة من روسيا، لم يُتخذ خلال ليلة وضحاها، بل أعلنت أنقرة مرارا على كافة المستويات نيتها شراء المنظومة.
