اتساع حركة الأمهات المعتصمات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي"

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 14.09.2019 14:17
جانب من الأمهات المعتصمات أمام فرع حزب الشعوب الديمقراطي المعارض في ولاية دياربكر الأناضول جانب من الأمهات المعتصمات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض في ولاية دياربكر (الأناضول)

قام وزير الداخلية التركي بزيارة إلى الأمهات المعتصمات أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" المعارض في ولاية دياربكر وهن يطالبن باسترجاع أبنائهن من صفوف "بي كا كا" الإرهابية، ويحملن الحزب مسؤولية اختطافهم ونقلهم إلى الجبال للقتال في صفوف المنظمة.

وقال سليمان صويلو لأمهات المختطفين إن الشعب التركي يقف إلى جانبكن في عملكن الجبار، مشيراً إلى أنهن يقفن اليوم هنا من أجل جميع الأطفال المختطفين ولكل أبناء تركيا.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول الاتهامات التي توجهها أمهات المختطفين إلى حزب الشعوب الديمقراطي، قال صويلو "الكل يعلم في دياربكر وماردين ونصيبين أن كوادر الحزب المذكور تلعب دورا في دمج الأطفال الأبرياء بصفوف منظمة بي كا كا الإرهابية، ونحن بدورنا نقوم بما يلزم في هذا الخصوص".

وأكدت أمهات المختطفين أنهن لن يبرحن مكانهن وأنهن يردن عودة أبنائهن.

في 3 أيلول/ سبتمبر الجاري بدأت عدّة أسر في ولاية "دياربكر" جنوب شرقي تركيا اعتصامًا أمام مبنى فرع "حزب الشعوب الديمقراطي" المعارض، محملة الحزب مسؤولية اختطاف أبنائها ونقلهم إلى الجبال للقتال في صفوف منظمة "بي كا كا" الإرهابية.

حركة الاعتصام تزداد:

وقد انضمت أسرتان جديدتان إلى الاعتصام المتواصل أمام فرع حزب "الشعوب الديمقراطي" في ولاية ديار بكر، للمطالبة بأبنائهم المختطفين من قبل منظمة "بي كا كا" الإرهابية، على أمل اللقاء مجددًا بأبنائهم الذين يتهمون الحزب بالضلوع باختطافهم.

صالحة مرت، والدة الشاب يتيش، قدمت من إسطنبول للمشاركة في الاعتصام، مشيرًة إلى أن ابنها تم اختطافه قبل 4 سنوات عندما كان عمره 18 عامًا.

وقالت: "قالوا لي بداية إنه قتل في اشتباك، وعندما طالبت بجثته قالوا إنها فقدت في المياه، ولدى مواصلتي البحث عنه اعترفوا أنه مصاب ولم يقتل ورفضوا الكشف عن مكانه".

وبنفس السياق، انضمت فاطمة بينغول القادمة برفقة أسرتها من إسطنبول، إلى الاعتصام للمطالبة بابنها الذي اختطف عندما كان يبلغ 14 عامًا.

وأوضحت أن ابنها خرج قبل 5 سنوات للبحث عن عمل ولم يعد بعدها إلى المنزل.

وقالت: "دائمًا أبحث عنه، وسأقوم بما أقدر عليه وسأقدم روحي أن اقتضى الأمر. رغم أنهم في الحزب أكدوا لنا بأن لا نقلق عليهم ولكن لا نستطيع سماع أي خبر عنه".

بدوره، ذكر الوالد شوكت بينغول، أن حزب الشعوب الديمقراطي غرر بابنه وتم اختطافه وإرساله إلى معسكرات المنظمة الإرهابية في المناطق الجبلية.

وأكد أنهم لن يتزحزحوا من أمام مبنى الحزب، مضيفًا: "كلما ذهبنا إلى مقر للشعوب الديمقراطي يقولون إنه في الجبال ولكن لا نعلم مكانه، كان عمر ابني 14 عامًا، أريد استعادته".

وطالب شوكت بمحاسبة المسؤولين عن التغرير بابنه.