مسعف فرنسي يروي إصابة مصور وكالة الأناضول على يد الشرطة في باريس

وكالة الأناضول للأنباء
إسطنبول
نشر في 07.12.2019 15:35
آخر تحديث في 07.12.2019 15:37
مصور وكالة الأناضول مصطفى يالجين بعيد إسعافه من إصابة في عينه بشظايا قنبلة بلاستيكية يدوية أطلقتها الشرطة الفرنسية مصور وكالة الأناضول مصطفى يالجين بعيد إسعافه من إصابة في عينه بشظايا قنبلة بلاستيكية يدوية أطلقتها الشرطة الفرنسية

كشف المسعف الفرنسي رونان باكس أن مصور وكالة الأناضول مصطفى يالجين، أصيب في عينه بشظايا قنبلة بلاستيكية يدوية أطلقتها الشرطة الفرنسية لدى مكافحتها للتظاهرات الاحتجاجية في العاصمة باريس.

وباكس هو المسعف الفرنسي الذي أجرى الإسعافات الأولية لـ"يالجين" عقب تعرضه للإصابة في عينه أثناء تغطيته للأحداث بساحة "الجمهورية" في باريس، الخميس الماضي.

وتعرض يالجين للإصابة في عينه، أثناء تغطيته إضرابًا مفتوحًا في باريس دعت إليه النقابات العمالية رفضًا لمشروع قانون جديد لنظام التقاعد.

وفي تصريحات للأناضول، قال باكس إن الساحة كانت تضم الكثير من الصحفيين، ولم يكن فيها أشخاص من مفتعلي الشغب، ولم يشاهد متظاهرين من "أصحاب الأقنعة السوداء".

وأوضح أن فرق الإسعاف ذهبت إلى مصطفى، قائلًا: "سقط فجأة على الأرض.. استُخدمت ضده قنبلة بلاستيكية يدوية تسمى 'DMP' ويتم إطلاقها لتفريق المحتجين خلال المظاهرات".

ولفت إلى أن القنبلة البلاستيكية التي استخدمتها الشرطة سقطت أولاً على الأرض ثم قفزت في الهواء وانفجرت، وأصابت الشظايا القناع الذي كان يرتديه مصطفى.

وأضاف باكس: "بهذا الشكل، تحطم زجاج القناع بفعل الضربة القوية ومع الأسف أصيب بشكل مباشر في عينه.. كنت شاهدًا على لحظة الإصابة".

وبيّن أن اثنتين من شظايا القنبلة البلاستيكية اليدوية أصابتا مصطفى، على التوالي، مبينًا أنه متأكد منه ذلك.

وأكّد أن "الدم كان ينزف بكثافة من عين يالجين، وحاولت تنظيفه ولكن شاهدت مع الأسف إصابة العين وأنه من الصعب جدًا إنقاذها، ثم وضعنا ضمادًا عليها".

باكس قال إن الأحداث في الساحة تصاعدت حدتها بعد إصابة مصطفى، وتحول المكان إلى ما هو أشبه بمنطقة مخصصة للعلاج بسبب كثرة عدد المصابين.

وأردف: "لم يسبق أن رأيت مثل هذا المشهد منذ 16 مارس.. بالفعل كان يومًا مأساويًا".

والجمعة، أدان رئيس مجلس إدارة الأناضول مديرها العام، شينول قازانجي، إصابة مصور الوكالة.

والخميس، شارك نحو 500 ألف فرنسي، في إضراب مفتوح دعت إليه النقابات العمالية رفضا لمشروع قانون جديد لنظام التقاعد، ووقعت اشتباكات بين الشرطة والمتظاهرين الذين أرادوا السير نحو ميدان "ناشيونال".

وتعطلت حركة المواصلات في باريس، إثر توقف حركة مترو الأنفاق والقطارات الداخلية، على خلفية الإضراب.