أشاد وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو، اليوم السبت، بالعلاقات التركية الإيطالية، كاشفاً عن مقترح تقدمت بلاده لإنشاء آلية ثلاثية تضم البلدين إلى جانب روسيا للتعاون في الملف الليبي.
وأشاد دي مايو، في مقابلة مع وكالة الأناضول، بالعلاقات "بين البلدين الكبيرين في البحر المتوسط"، واصفًا إياها بأنها "متينة ورائعة".
وحول الزيارات المتزايدة بين الجانبين التركي والإيطالي، شدد دي مايو على أهمية تركيا المحورية بالنسبة لإيطاليا والاتحاد الأوروبي، فيما يتعلق بالقضايا الأمنية بالشرق الأوسط، ومكافحة الهجرة غير النظامية، والسياسات الإقليمية.
وأكد أن أنقرة لاعب محوري يتسم بأهمية قصوى، من أجل استقرار المنطقة، بالنظر إلى موقعها الجغرافي.
وأوضح أن تركيا تدرك حجم المسؤوليات الكبيرة الملقاة على عاتقها.
وذكر أنه أعرب عن هواجس روما، لدى لقائه الأخير مع نظيره التركي مولود تشاوش أوغلو، في إسطنبول، حيال التفاهمات التي أبرمتها أنقرة مع طرابلس لترسيم الحدود البحرية والتعاون الأمني.
وتطرق دي مايو، إلى المقترح الذي طرحه لإنشاء آلية ثلاثية روسية تركية إيطالية حول ليبيا.
وثمن المبادرة التركية الروسية الأخيرة التي تحث على وقف الأعمال العدائية، وأشار إلى أنها لعبت دورا كبيرا على صعيد الجهود الرامية لحل الأزمة الليبية.
ولفت إلى أنه انطلاقا من ذلك وبالنظر إلى طبيعة المصالح القومية لإيطاليا ذات الأولوية في ليبيا، فإن روما تعتقد بأنه من المهم تعزيز وتعميق المشاورات مع أنقرة وموسكو.
وأوضح أن بلاده عرضت هذا المقترح على الجانبين التركي والروسي، لإنشاء آلية ثلاثية، على مستوى المسؤولين رفيعي المستوى وربما نواب الوزراء في بادئ الأمر، على أن تتواصل مستقبلا على مستوى سياسي أعلى.
وحول مشروع خط أنابيب غاز شرق المتوسط "إيست ميد"، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي أنه لا يعد خيارا على المديين المتوسط والبعيد.
وفي 3 يناير/ كانون ثاني الماضي، وقعت قبرص الرومية واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط "إيست ميد" لمد أوروبا بالغاز، ومن المتوقع أن يواجه المشروع عقبات بسبب خلافات حدودية مع قبرص التركية.
وأضاف دي مايو، أن "مشروع ايست ميد لا يمكن أن يكون خيارا على المديين المتوسط والبعيد من حيث التكلفة والتشييد".
