ركزت منظمة غير حكومية على زيادة الوعي حول مخاطر التدخين، وانتقدت حدثاً قادماً عبر الإنترنت زعمت أنه يروج لاستخدام منتجات التبغ، وخاصة السجائر الإلكترونية.
وفي بيان صحفي أصدرته منظمة "عالم خال من التدخين"، طالبت فيه مبادرة حماية الأطفال من وباء التبغ وأضراره، مؤسسة أبحاث السياسة الاقتصادية التركية التي يرمز لها بالأحرف الأولى "TEPAV"، بإلغاء ندوة عبر الإنترنت حول صناعة التبغ كانت مقررة يوم الجمعة على أساس أنها ستساهم في الترويج لاستخدام هذه المنتجات المعروفة بأضرارها على الصحة العامة وخاصة صحة الأطفال.
وحثت المبادرة المؤسسة أيضاً على "وضع حد لأي تعاون مع صناعة التبغ، وأكدت على ضرورة التعاون مع المؤسسات التي تنشر التوعية بأضراره". وشدد البيان الصحفي على الخطر الذي يشكله التدخين على الصحة العامة وخاصة الأطفال والشباب، وحث "TEPAV" على تجنب الإجراءات والجمعيات التي يمكن أن تروج لاستخدام المواد شديدة الإدمان مثل السجائر الإلكترونية ومنتجات التبغ الأخرى.
وتتعاون المنظمة غير الحكومية مع 27 منظمة بما فيها منظمة الصحة العالمية، لمحاربة الصناعات "الخبيثة" التي تروج لاستخدام التبغ، بهدف خلق مجتمع مدني على دراية بالآثار الضارة لهذه المنتجات.
وكانت محاولة سابقة من قبل مؤسسة "TEPAV" لعقد حدث مشابه قد واجهت انتقادات مماثلة.
يذكر أن السيجارة الإلكترونية يُحظر بشدة استيرادها وبيعها داخل تركيا التي نجحت في السابق بتنفيذ حظر شامل للتدخين، وتمكنت من تخفيض معدلات التدخين بين السكان، بالرغم من أن التدخين لا يزال شائعاً في البلاد. وتعمل السلطات على القضاء على هذه العادة الضارة من خلال تقديم علاج مجاني وحظر ترويجه في وسائل الإعلام.
