وسط سوء الأحوال الجوية وصلت الثلاثاء، المزيد من المساعدات الإنسانية التي أرسلها مانحون أتراك إلى جرابلس شمالي سوريا، حيث يتعامل النازحون الذين يعيشون في المنطقة مع ظروف الشتاء القاسية والعواصف الثلجية.
وصرح مكتب مفتي غازي عنتاب جنوبي تركيا أن الإمدادات التي وصلت من الولاية إلى مدينة جرابلس السورية، شملت 1200 موقد و 200 طن من الفحم و 1200 صندوق طعام.
وشكر المفتي حسين هزرلار، المانحين على دعمهم وتعهد بأن يواصل شعب الولاية التركية مساعدة السوريين المحتاجين.
وكانت الأمم المتحدة حذرت الإثنين، من أن العديد من النازحين السوريين البالغ عددهم حوالي 3 ملايين شخص، يواجهون ظروفا شتوية قاسية بعد عاصفة ثلجية شديدة ضربت المنطقة.
وأثرت الثلوج الغزيرة والأمطار المتجمدة بشكل مبالغ فيه على حوالي 250 ألف نازح سوري يعيشون في مخيمات واهية أقيمت لهم في آخر معقل رئيسي للمعارضة شمال غرب سوريا، حيث اضطر الأطفال مع انهيار الخيام تحت وطأة الثلوج، إلى المشي على الجليد حفاةً أو بصنادل مفتوحة.
يذكر أن نداء الأمم المتحدة البالغ 4 مليارات دولار للمساعدات الإنسانية لسوريا عام 2021، تم تمويله بنسبة 45% فقط مقارنة بـ 58% في عام 2020. ولم يتلق الشمال الغربي من 84 مليون دولار المطلوبة لفصل الشتاء، سوى 45 مليون دولار حتى الآن، مما تسبب بتردي الأوضاع المعيشية هناك وخصوصاً أحوال النساء والأطفال وكبار السن.
وبحسب الأمم المتحدة، قتل الآلاف من السوريين وشُرّد أكثر من 10 ملايين آخرين بعد أن اجتاحت الحرب الأهلية البلاد منذ أوائل عام 2011، عندما قام نظام الأسد بقمع المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية.
