شاركت الدراما التركية مؤخرا في معرض السوق الدولي لبرامج التواصل (ميب كوم) السنوي، في مدينة كان الفرنسية، جنبا الى جنب مع 111 دولة من أنحاء العالم، في الوقت الذي يدفع فيه الانتشار العالمي للدراما والمسلسلات التركية أرباح تركيا في هذا القطاع الى 350 مليون دولار.
وقد شارك ما يزيد عن 100 شخصية تنفيذية في الأعمال التلفزيونية في حفل عشاء الدراما التركية، خلال المعرض.
وأشار أحد المشاركين في المعرض من الجانب التركي، الى أن تركيا قد تخطت اسرائيل في الانتاج الدرامي. كما قال المدير العام لقناة (atv) التلفازية، متين إرغين، أن الدراما التركية تصدّر الى الجمهوريات التركية، والشرق الأوسط، والبلقان، بشكل أساسي، إلا أن ساحتها قد توسعت لتشمل مناطق مثل شرق ووسط أوروبا، وروسيا، ودول البلطيق، وجنوب افريقيا. كما بدأت دول أمريكا اللاتينية ودول أوروبا الغربية بعرض المسلسلات التركية العام الماضي.
كما أشار إرغين الى أن سعر بيع الحلقة الواحدة كان يتراوح ما بين 1.000 الى 1.500 دولار، في البداية. إلا أن ارتفاع قيمة الدراما التركية في السوق قد أدى لارتفاع سعر الحلقة الى أكثر من 250.000 دولار. كما أشار الى أن سعر الحلقة الواحدة قد يصل الى 500.000 دولار، إن تحدثنا عن سعر البيع لعملاء في دول مختلفة.
وعن تقييمه لمسيرة الدراما التركية، قال إرغين أن الانتاج التلفزيوني التابع للقطاع الخاص دخل تركيا في التسعينيات، وكانت تطغى عليه صفة الاستهلاكية، وكان الجمهور التركي يتابع المسلسلات القادمة من أمريكا اللاتينية، أما اليوم فجمهور أمريكا اللاتينية يتابع المسلسلات التركية. كما أشار الى أن الدراما التركية تعرض في 130 دولة حول العالم،
منها 70 دولة يشعر جمهورها بالارتباط الوثيق بنجوم الدراما التركية. وعن الأهداف المستقبلية، قال إرغين أن الدراما التركية ستسعى لزيادة انتشارها في قارة آسيا.
هذا ولا يقتصر تصدير الدراما التركية على انتاج القنوات التركية الخاصة، بل يمتد الى الحكومية منها، حيث يجري الحديث عن صفقات قد تتم قريبا لتصدير مسلسلات تاريخية وعثمانية أنتجتها قناة تي آر تي التركية الحكومية.
