تعرض شبكة قنوات "تي آر تي" التركية الحكومية، فلماً وثائقياً يحمل اسم "المهاجرون" يتناول حياة سوريين فروا من الحرب الدائرة في بلادهم.
ويتكون الفلم الذي أعده وقف "بلبل زاده" التركي، من 26 مقطعا يضم كل واحد منها حكاية تبدأ بقصة والد الطفل السوري "آيلان كردي"، الذي لفظت أمواج البحر جثته على شواطئ ولاية موغلا التركية في أيلول/ سبتمبر 2015.
ويتناول الفلم الذي استغرق تصويره مدة عام، رحلة معاناة لاجئين سوريين منذ بداية الحرب في بلادهم وحتى وصولهم إلى تركيا.
وخلال حديثه للأناضول، قال مخرج الفلم نوري سينوبلي أوغلو، إنهم يهدفون من تصوير الفيلم إلى التعريف بحياة ومأساة السوريين.
وأشار إلى أنهم عملوا على أن يشمل الفلم الوثائقي أشخاصا من كافة شرائح المجتمع والفئات العمرية.
وأضاف "هدفنا إظهار أن السوريين الذين لجؤوا إلى تركيا، كانت لهم أيضا حياتهم، وليسوا متسولين أو مخلوقات غريبة كما يعتقد بعض الأطراف".
ولفت إلى أن الفلم منحهم الفرصة للتعرف على آلام ومعاناة السوريين عن كثب.
وأضاف "السوريون كانوا أطباء وأكاديميين وحرفيين ورجال أعمال في بلدهم، والآن يحاولون العيش هنا دون أن يملكوا أي شيء، وتذرف دموعهم حين يتحدثون عن معاناتهم".
وتحدث عن اعتزامهم تصوير فلم وثائقي آخر يتناول "الأنصار" (الأتراك) الذي احتضنوا "المهاجرين" (السوريين) وضموهم إلى صدورهم.
وأعرب عن سعادته لإنجازه هذا المشروع، وتمنى أن يتمكن مجددا من تنفيذ مشاريع مشابهة
