"بسبوسة بالقشطة".. أول فلم مصري يسلط الضوء على معاناة السجناء

ديلي صباح
إسطنبول
نشر في 11.02.2020 20:03
آخر تحديث في 12.02.2020 04:07
لقطة من فيلم بسبوسة بالقشطة لقطة من فيلم بسبوسة بالقشطة

أقيم في إسطنبول، الجمعة، حفل العرض الخاص لفلم "بسبوسة بالقشطة" أول فلم مصري يتناول معاناة المساجين في سجون النظام المصري، لينضم بذلك إلى أدب السجون المصري.

حضر العرض الخاص أكثر من 200 شخصية مصرية وعربية وتركية، بينهم نقاد سينمائيون وفنانون.

الفلم من إنتاج قناة مكملين بالتعاون مع شركة AtoZ، وبطولة محمد شومان وهشام عبد الحميد، قصة وتأليف أحمد زين وإخراج عبادة البغدادي.

ويعد الفلم، أول عمل سينمائي مصري بعد ثورة يناير ينتمي إلى أدب السجون، ويحكي قصة رمزية إنسانية تلخص علاقة بين سجين سياسي وسجان، وتتناول العلاقة الأبعاد الإنسانية التي تلخص الصراع الداخلي لأحد أدوات السلطة القمعية ودوره الوظيفي وبين إنسانيته وبساطة تكوينه النفسي.

وفي حديثه أكد مخرج الفلم "عبادة البغدادي" أن الفلم لا يرتبط بحقبة زمنية معينة لكنه شكل متكرر لفترات الحكم المتعاقبة في عالمنا العربي وطبيعة ما يعيشه المعارضون السياسيون في المعتقلات ومراكز الاحتجاز .

وأضاف "البغدادي": "واجهنا صعوبات وتحديات في إنتاج فلم مصري في بيئة غير مصرية، كذلك إيجاد معادل بصري للزنزانة المصرية بتفاصيلها، لكننا تغلبنا على ذلك من خلال فريق عمل محترف نجح في تذليل هذه الصعاب".

كما أوضح أن الفلم شارك في بعض المهرجانات الدولية، وتم قبوله رسميا بالفعل في مهرجان The European Independent Film Award، ومن المقرر أن تعلن مهرجانات أخرى نتائجها في الأشهر المقبلة.

أما الفنان "محمود السعداوي" - أحد أبطال العمل - فأكد أن الفلم رغم انتمائه لأدب السجون إلا أنه ابتعد عن مشاهد التعذيب والدم وغيرها، وتناول زاوية جديدة ومهملة وهي العلاقة بين السجين والسجان من منطلق كون كل منهما إنسانا بالأساس.

وأضاف: "الفلم غاص في تفاصيل هذه العلاقة الإنسانية المعقدة ليثبت أن كلاهما شريك في المعاناة والألم بأوجه مختلفة، ما يجعل نقطة التلاقي بينهما ممكنة".