29 جريحاً في تفجير بنيويورك وتكهنات بكونه "هجوماً إرهابياً"

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 18.09.2016 00:00
آخر تحديث في 18.09.2016 10:19
29 جريحاً في تفجير بنيويورك وتكهنات بكونه هجوماً إرهابياً

أصيب 29 شخصا في تفجير "متعمد" في حي مكتظ بنيويورك السبت مما أثار مخاوف من أن يكون هجوما إرهابيا، إلا أن السلطات أكدت على عدم وجود دليل على ذلك في الوقت الحالي.

ووقع التفجير بعد أسبوع تماما على الذكرى السنوية ال15 لاعتداءات 11 أيلول/سبتمبر 2001، وتزامن مع تفجير آخر في ولاية نيوجيرسي المجاورة.

كما جاء الانفجار قبل يومين على بدء أعمال الجمعية العامة السنوية للأمم المتحدة التي سيشارك فيها عدد كبير من رؤساء الدول والحكومات.

دوى الانفجار قرابة الساعة 20,30 (00,30 ت غ) في الشارع ال23 بين الجادتين السادسة والسابعة في حي تشلسي في وقت كان يشهد إقبالا كبيرا على الحانات والمطاعم المنتشرة في الشارع.

وأعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي باراك اوباما على اطلاع مستمر بتطور الوضع.

وأعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو في لقاء صحافي في المكان مساء السبت "لا دليل في هذه المرحلة بوجود رابط إرهابي في هذا الحادث".

من جهته، أشار الرئيس الجديد لشرطة نيويورك جيمس اونيل إلى أن المعلومات "لا تزال أولية"، وانه تمت تعبئة وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفدرالي "اف بي آي".

وأضاف إلى انه "وبالاستناد إلى المعلومات المتوفرة في هذه المرحلة"، "لا يوجد رابط مع الحادث في نيوجيرسي".

وكانت عبوة يدوية الصنع انفجرت في وقت سابق السبت في حاوية نفايات في سيسايد بارك في ولاية نيوجيرسي المجاورة دون أن توقع جرحى بالقرب من مسار سباق نظمته مشاة البحرية الأميركية (المارينز).

وكانت العبوة معدة لتنفجر في الوقت الذي سيمر فيه مئات الأشخاص المشاركين في السباق بالقرب من الحاوية، إلا أن موعد الانطلاق تأخر وبالتالي لم يوقع الانفجار أي جرحى، بحسب آل ديلا فيف المتحدث باسم المدعي العام المحلي.


- عبوة ثانية؟ -

أثار الحادثان مخاوف من وقوع اعتداءات بينما لا تزال ذكرى اعتداءات 11 أيلول/سبتمبر حاضرة بشكل قوي في أذهان سكان نيويورك.

وتشهد نيويورك إجراءات أمنية مشددة مثل التحقق من الهويات عند مداخل العديد من المباني وانتشار واضح للشرطة في عدد من المواقع العامة.

وغالبا ما تصدر إنذارات بوقوع اعتداء، كما تم تعزيز الرقابة بعد موجة الاعتداءات التي نفذها تنظيم داعش في أوروبا.

وفي حال ثبوت وجود رابط إرهابي فان الحادث يمكن أن يلقي بظلاله على الحملة الانتخابية للاقتراع الرئاسي في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر والتي يتنافس فيها المرشح الجمهوري دونالد ترامب ووزيرة الخارجية السابقة ومرشحة الديموقراطيين هيلاري كلينتون.

وسارع ترامب إلى الإعلان من كولورادو سبرينغس أن "عبوة انفجرت في نيويورك"، مضيفاً: "علينا أن نتسم بالشدة، بالشدة فعلا".

إلا أن كلينتون علقت بالقول "من الأفضل دائما التريث للحصول على المعلومات قبل الخروج باستنتاجات".