الأمم المتحدة تدين الهجوم على قافلة مساعدات في سوريا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 20.09.2016 00:00
آخر تحديث في 20.09.2016 09:58
حمص- من الأرشيف حمص- من الأرشيف

أدانت الأمم المتحدة، فجر اليوم الثلاثاء، الهجوم الذي تعرضت له قافلة مساعدات تابعة للهلال الأحمر السوري والأمم المتحدة، كانت متجهة أمس إلى حلب، ودعت إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في الهجوم.

وقال ستيفن أوبراين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة، اليوم، إنه يشعر "بالاشمئزاز والصدمة من الأخبار التي أفادت بتعرض قافلة للهلال الأحمر السوري، والأمم المتحدة، مساء الاثنين، في منطقة أورم الكبرى بالشمال الغربي من حلب".

وأضاف أن "التقارير الأولية إلى مقتل العديد من المواطنين واصابة آخرين إصابات خطيرة، بما في ذلك متطوعي الهلال الأحمر السوري، نتيجة لهذه الهجمات المقززة".

وأضاف المسؤول الأممي: "إنني أدين بأشد العبارات الممكنة ما حدث في أورم الكبرى، خاصة وأننا قدمنا لجميع أطراف النزاع إخطاراً بمرور القافلة التي تميزت بعلامات واضحة بأنها قافلة إنسانية".

وأردف: "لا يوجد سبب أو مبرر لشن حرب على العاملين الشجعان في المجال الإنساني الذين يسعون إلى الوصول إلى أناس في حاجة ماسة للمساعدة. إن قلوبنا مع عائلات من فقدوا أحباءهم وتضامننا مع المصابين".

وأكد أوبراين أن "القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان يحددان بوضوح المسؤوليات الأساسية للأطراف المتحاربة لضمان الحماية اللازمة لجميع المنظمات الإنسانية، بما في ذلك عمال الإغاثة".

ومضى قائلاً: "دعوني أكون واضحاً: إذا ثبت أن هذا الهجوم القاسي على العاملين في المجال الإنساني كان متعمداً، فإنه يرقى إلى جريمة حرب، وإنني أدعو إلى إجراء تحقيق فوري ونزيه ومستقل في هذا الحادث المميت. يجب أن يعرف الجناة بأنهم سوف يخضعون للمساءلة عن انتهاكات القانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان".

وأوضح وكيل بان كي مون أنه "على الرغم من الظروف الصعبة فإن منظمات الإغاثة الإنسانية لا تزال ملتزمة بمواصلة عملها والوصول إلى جميع المحتاجين في سوريا".

وكانت مصادر في المعارضة السورية أفادت مساء الإثنين، أن القصف استهدف مركزا للهلال الأحمر السوري ببلدة أورم الكبرى بريف حلب الغربي أثناء تفريغ حمولة الشاحنات التي تحمل مساعدات إنسانية.

وأشارت المصادر إلى أن القصف كان مشتركاً روسياً أسدياً، وقد بدأ بقصف مروحي للنظام تلاه قصف جوي روسي أدى إلى مقتل 12 من بينهم مسؤول بمنظمة الهلال الأحمر وإصابة 18 شخصاً آخر.