أعمال عنف في كاليفورنيا بعد مقتل رجل أسود أعزل برصاص الشرطة

وكالة الأنباء الفرنسية
اسطنبول
نشر في 01.10.2016 00:00
آخر تحديث في 01.10.2016 12:28
أعمال عنف في كاليفورنيا بعد مقتل رجل أسود أعزل برصاص الشرطة

أوقف رجلان خلال ليلة ثالثة من التظاهرات في إل كاخون بجنوب غرب الولايات المتحدة، احتجاجا على مقتل رجل أسود بيد الشرطة، تخللتها هذه المرة أعمال عنف.

ولم تحدد هوية الرجلين، لكن الشرطة المحلية أوضحت أن أحدهما يبلغ من العمر 19 عاما والثاني 28 عاما ويتحدران من إل كاخون في ضاحية سان دييغو بكاليفورنيا.

وتشهد الولايات المتحدة منذ سنتين تصاعدا في التوتر العرقي، مع تكرار حوادث قتل مواطنين سود غير مسلحين في أحيان كثيرة بأيدي شرطيين، وبسبب المعاملة العنيفة التي يلقاها السود من الشرطة.

وأشارت الشرطة في بيان ليل الخميس الجمعة، إلى أن "مجموعة من 50 إلى 75 متظاهرا" قطعت مساء الخميس مفترق طرق في إل كاخون "وبدأوا يوقفون الآليات ويحطمون نوافذها"، لافتة الى ان احد سائقي الدراجات النارية قد تم دفعه عن دراجته.

وأضافت الشرطة ان "المتظاهرين ألقوا لاحقا عبوات زجاجية باتجاه عناصر الشرطة" الذين وصلوا إلى المكان، موضحة انه "بعدما رفضت المجموعة التفرق، تم إطلاق (...) الغاز المسيل للدموع".

وقتل الفريد اولانغو البالغ من العمر 38 عاما ليل الثلاثاء الاربعاء برصاص دورية للشرطة حضرت الى المكان بناء على بلاغ بشأن رجل يسير بين السيارات في وسط الطريق ويقوم بتصرفات مريبة.

وفي تسجيل فيديو صور بعد الحادث ووضع على موقع فيسبوك، تقول سيدة حزينة قدمت نفسها على انها شقيقة اولانغو انها اتصلت بالشرطة لمساعدة شقيقها الذي يعاني اضطرابات عقلية، كما ذكرت.

وصرح جيف ديفيس قائد شرطة ضاحية إل كاخون حيث وقع الحادث ان اولانغو لم يمتثل لأوامر الشرطيين اللذين حضرا الى المكان واللذين امراه بإخراج يده من جيب سرواله.

وأضاف ان المشتبه به اخرج فجأة شيئا من الجيب الامامي لسرواله وامسك به بيديه مصوبا اياه باتجاه الشرطيين.

وكانت ردة فعل كل منهما مختلفة عن الاخر اذ استخدم احدهما ضد المشتبه به مسدس تيزر للصعق الكهربائي في حين اطلق عليه الشرطي الاخر النار.

وقال الطبيب الشرعي بعد ذلك إن الشيء الذي كان أولانغو يحمله في يده حين قتل كان "سيكارة إلكترونية".

وتجمع عشرات المتظاهرين في إل كاخون منذ الثلاثاء في أجواء هادئة، قبل أن تبدأ أعمال العنف مساء الخميس.

والخميس دعت والدة أولانغو، باميلا بينع، الى التظاهر بشكل سلمي. ووصفت ابنها في مؤتمر صحافي وهي تذرف الدموع، بأنه "طيب ورجل شاب ودود لم يكن يبلغ سوى 38 عاما".

واضافت ان عائلتها وجدت ملاذا في الولايات المتحدة قبل 25 عاما هربا من الحرب في اوغندا. وقالت "جئنا الى هنا بحثا عن الامان"، سائلة "أين عسانا نذهب الان؟".

وشددت على ان ابنها لم يكن "مختلا عقليا" لكنه كان يعاني "اكتئابا" بسبب وفاة احد اصدقائه في الاونة الاخيرة، موضحة أنه "كان يحتاج فقط إلى من يهدئ من روعه".