الإسلاموفوبيا تستعر.. اعتداءات وتهديدات تطول العديد من المساجد في أمريكا وأوروبا

ديلي صباح ووكالات
اسطنبول
نشر في 28.11.2016 00:00
آخر تحديث في 29.11.2016 00:58
الإسلاموفوبيا تستعر.. اعتداءات وتهديدات تطول العديد من المساجد في أمريكا وأوروبا

تتزايد الاعتداءات والتهديدات ضد العديد من المساجد في أمريكا وأوروبا بشكل غير مسبوق، مع ارتفاع كبير في حالات معاداة الإسلام "الإسلاموفوبيا" نتيجة حملات التحريض والتشويه التي يتعرض لها المسلمون هناك بالتزامن مع الحملات الانتخابية لأحزاب اليمين المتطرف.

حيث تلقت ثلاثة مساجد في كاليفورنيا في الأيام الأخيرة رسائل بنص موحد تتضمن تهديدات معادية للمسلمين، وتؤكد أن الرئيس المنتخب دونالد ترامب "سينظف أمريكا"، وفق ما ذكرته الأحد أبرز هيئة للأمريكيين المسلمين؛ كما تضمنت الرسالة القصيرة شتائم ضد المسلمين الذين وصفتهم بـ"أبناء الشيطان"

ووصلت الرسالة الأولى الخميس إلى مركز إفريغرين الإسلامي في سان خوسيه شمال كاليفورنيا، أما الرسالتان الأخريان فأبلغ عنهما مسجدا لونغ بيتش وكليرمونت قرب لوس انجليس. وقال المسؤول عن منظمة "كير" في لوس أنجلوس حسام علوش إن على الشرطة "التحقيق في هذه الحملة المعادية للإسلام التي تستهدف أماكن الصلاة في كاليفورنيا، باعتبارها عملا يستهدف الترهيب الديني".

وسجلت الشرطة الفدرالية الأمريكية ارتفاعا بلغ 67% من الأعمال المعادية للمسلمين في 2015. وتؤكد منظمة "كير" من جهتها أنها لاحظت "ارتفاعا للحوادث التي تستهدف الأمريكيين المسلمين (1% من السكان) وأقليات أخرى منذ الانتخابات الرئاسية في الثامن من تشرين الثاني/نوفمبر".

وأشارت جمعيات أخرى تكافح العنصرية والمعارضة الديمقراطية إلى ازدياد أعمال العنف ومضايقة الأقليات منذ فوز الجمهوري دونالد .

في سياق متصل، اعتدى مجهول، الأحد، على مسجد في مدينة بوردو الفرنسية، عبر كتابة شعارات معادية للمسلمين على جدرانه. وأشار بيان صادر عن "الاتحاد الإسلامي" في ضاحية مريغناك Merignac، حيث يقع المسجد المعتدى عليه، أن كاميرات المراقبة المثبتة في المسجد حددت ملامح المعتدي، مشيرة إلى أن من بين العبارات التي تمت كتابتها على جدران المسجد "تحيا فرنسا"، "السلفيون.. اخرجوا من البلاد".

وبين الحين والآخر تشهد عواصم ومدن أوروبية اعتداءات تطول مساجد، من قبيل إضرام النار فيها، أو ترك تعليق أجزاء من جسد خنزير أمامها، أو الرشق بالحجارة، أو كتابة عبارات عنصرية على جدرانها.

والسبت، تعرض مسجد "بردينغ"، التابع لرئاسة الشؤون الدينية التركية في العاصمة ستوكهولم، لاعتداء عنصري من قبل مجهولين. وقال رئيس فرع جمعية الثقافة الإسلامية التركية في المسجد، أورهان قران، في تصريح للأناضول: "لقد غادرنا المكان بعد صلاة الفجر مع نحو 30 شخصا، وبعد حوالي نصف ساعة أقدم مجهولون على دخول المسجد ورسموا صليبا معقوفا على جدرانه".

وأضاف أن المنفذين قاموا أيضاً بخط شعارات عنصرية من قبيل "الموت للمسلمين"، وحاولوا إضرام النار فيه من خلال الألعاب النارية. وأشار إلى أن بعض السجاد في المسجد تعرض للحرق بسبب الاعتداء.